زار وفد من “اللقاء الوطني للإعلام” الاثنين رئيس “المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع” في لبنان عبد الهادي محفوظ في مقر المجلس في وزارة الاعلام، حيث جرى البحث في مجمل الاوضاع العامة محليا واقليميا.
وكان محور الاجتماع النقاش في الواقع الاعلامي وتسليط الضوء على الشعار الذي يرفعه اللقاء “ثروتنا الوطنية خط أحمر”، في إشارة الى أهمية تكاتف وسائل الاعلام حول الحقوق والثروات اللبنانية في البر والبحر وعدم التفريط او التهاون في الدفاع عنها وعن كامل حقوق لبنان بعيدا عن اي تجاذبات سياسية.
وقد شارك في اللقاء حشد من الاعلاميين وممثلي عدد من المؤسسات الاعلامية اللبنانية المرئية والمسموعة والمكتوبة والمواقع والاكترونية، كما شاركت قناة المنار عبر ممثل لها، وشكل اللقاء فرصة لتعزيز الحوار المشترك بين اللبنانيين وتبريد الأجواء والاحتقانات وحماية سيادتها وثروتها الوطنية.
وتحدث بالمناسبة، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظـ حيث اكد على “أهمية حماية وصيانة الحقوق لبنان في مياهه كما في البر”، واعتبر ان “الثروة النفطية اللبنانية قد تكون فرصة هامة لانتشال لبنان مما يعاني منه”، ولفت الى “دور الاعلام الهام في هذا المجال لتوضيح كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الملف الدقيق والحساس”، وشدد على “أهمية المحافظة على هذه الثروة وصيانة كل عناصر القوة التي يملكها لبنان في هذا الاطار ومن ضمنها قوة المقاومة والجيش اللبناني”، ودعا “لتجاوز كل الاختلافات الطائفية الداخلية وحماية كل الحقوق اللبنانية”، وأكد “على تميز هذا اللقاء الاعلامي المتنوع طائفيا ومناطقيا وما يمكن ان يلعبه من دور في تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى السياسية”.
من جهة ثانية، ندد محفوظ بالعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة المحاصر، وشدد على “أهمية دور الاعلام في فضح الجرائم الاسرائيلية”، وأشاد “بدور المقاومة التي تصدت لهذا العدوان وردعته عن المزيد من التوغل في الاعتداءات”.
كما تحدث الاعلامي يونس عودة حيث قال “في ظل تضييع بعض الجهات الاعلامية البوصلة الوطنية، كان لا بد من دور لهذا اللقاء الوطني للاعلام الذي ينتمي اليه كل من يجد انه يستطيع المدافعة عن حقوق لبنان بدون اي تنازل للعدو”، وتابع “شعارنا هو شعار الجيش والشعب والمقاومة، بهذا الشعار نحمي ثرواتنا وحقوقنا”، ولفت الى “اهمية دور الاعلام في توضيح كل التفاصيل للراي العام بمواجهة العدو الاسرائيلي”.
بدوره، قال منسق “اللقاء الوطني للاعلام” سمير الحسن في حديث لموقع المنار إن “زيارة المجلس الوطني للاعلام ورئيسه تأتي استكمالا لمحاولات اللقاء بالتكامل مع كل المؤسسات الاعلامية والاعلاميين”، واوضح ان “اللقاء الوطني هو لقاء إعلامي مرن يتلاقى مع كل الاعلاميين”، ولفت الى ان “المجلس الوطني للاعلام بشخص رئيسه قدم إسهامات كبيرة للقاء عبر مشاركاته الاعلامية الفعالة”، ورأى ان “هناك حاجة ملحة للتكامل والتلاقي بين الاعلاميين بمواجهة العدو الاسرائيلي والحفاظ على الثروة النفطية”، وتابع ان “اللقاء سيستكمل التواصل مع بقية المؤسسات والفاعلين بالحقل الاعلامي”.
من جهته، قال مدير “المؤسسة الوطنية للدراسات والاحصاء” الدكتور زكريا حمودان في حديث لموقع المنار إن “اللقاء هو استكمال لنشاط اللقاء الاعلامي الوطني الهادف الى تعزيز دور الاعلام والاعلاميين في متابعة القضايا الوطنية الاساسية”، وتابع “يتميز اللقاء بتنوع وطني طائفي وجغرافي، ما يؤكد ان القضايا الوطنية جامعة، وانها من صلب بنية المجتمع اللبناني”، وأكد ان “هذا النشاط لن يكون الاخير وغير محدد بقضية واحدة، فاليوم موضوع ترسيم الحدود والثروة النفطية وقضية غزة، وغدا جميع القضايا الاساسية والرئيسية ذات البعد الوطني”.
بدورها، قالت الاعلامية ريم عبيد في حديث لموقعنا إن “اللقاء هو ترسيخ لمبادئ الاعلام ودوره في دعم القضايا الوطنية كقضية ترسيم الحدود البحرية والحفاظ على حقوقه كاملة من دون اي نقصان”، ولفتت الى ان “الشعار الذي رفعه اللقاء في الوقفة الاعلامية بالناقورة كانت رسالة للعدو الاسرائيلي اننا لن نتنازل عن حقوقنا”، واشارت الى ان “الجميع(رئيس المجلس الوطني للاعلام واعضاء اللقاء) في اللقاء اليوم يجمع ان المقاومة لديها خط ثابت ومصرة على تحصيل حقوق الشعب اللبناني بمواجهة الكيان الصهيوني خصوصا ما يتعلق بالحقوق النفطية التي تعتبر فرصة لاخراج لبنان من ازماته الحالية التي تفتعلها الادارة الاميركية خدمة للعدو الاسرائيلي”.
المصدر: موقع المنار
