لم يكن رجل الأعمال الألماني غونتر بوشمان يتوقع أن تتحول أيامه الأخيرة إلى مأساة حقيقية. فرغم إيداعه لأكثر من طن من الذهب الخالص على مدار سنوات في أحد البنوك السويسرية، لم تجد عائلته ما يكفي من الأموال لتسديد مصاريف دفنه.
فعلى الرغم من مرور عدة أشهر على وفاة رجل الأعمال الألماني غونتر بوشمان، إلا أن قضيته وقصة اختفاء أكثر من طن من الذهب، كان قد أودعها على مدار سنوات في بنوك سويسرية، لا تزال غامضة. ودأب بوشمان، الذي ولد في ألمانيا الشرقية السابقة، على شراء الذهب والعملات الذهبية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، حيث كان يودعها في بنوك بسويسرا وكندا.
ونقل موقع صحفية “بْليك” السويسرية عن موقع “شبيغل أونلاين” الألماني أن قيمة ذهب بوشمان تتجاوز في وقتنا الحاضر 40 مليون يورو، كما ذكرت أيضا أن البنوك التي كانت تحتضن ذهب رجل الأعمال الألماني أصبحت جميعها في ملكية مجموعة “يو بي اس” الشهيرة. وكان بوشمانيملك شركة مختصة في التعليب الصناعي أسسها في مدينة فوبرتال مباشرة بعد هربه من ألمانيا الشرقية إلى ألمانيا الغربية عام 1956.
وفي عام 2010، حاول بوشمان سحب مدخراته من الذهب، لكن مجموعة “يو بي إس” أخبرته بأن جميع حساباته قد حُلت عام 1998. وحاول بوشمان ومحاموه بعد ذلك استعادة مدخراته، لكنه فشل في ذلك، بعدما خسر الدعوى القضائية التي رفعها ضد مجموعة “يو بي إس” التي ادعت أن مدخرات بوشمان من الذهب قد تم تحويلها إلى فرع المجموعة في كندا، وأنها لا يمكنها الإدلاء بأي معلومات إضافية حول هذا الموضوع. ولم يستسلم رجل الأعمال الألماني، محاولا عبر قنوات أخرى استرجاع ذهبه، لكن دون جدوى.
المصدر: مواقع