تعيش المنطقة الخضراء وسط بغداد حالاً من الترقُّب بعد التصعيد الذي قام بها انصار التيار الصدري، الذين احتشدوا منذ الصباح في ساحة التحرير وسط بغداد قبل التوجه الى المنطقة الخضراء احتجاجاً على ترشيح محمد السوداني لرئاسة الوزراء، وذلك بالتزامن مع جلسة برلمانية كانت مقررة اليوم قبل الإعلان عن إلغائها.
غير أن انصار التيار الصدري اقتحموا البرلمان ودخلوا القاعة الرئيسية وأعلنوا لاحقاً عن اعتصام مفتوح داخله. وقد أصيب العشرات من المتظاهرين في صدامات مع القوى الأمنية العراقية.
في المقابل، حملت قوى الاطار التنسيقي الجهات السياسية التي تقف خلف هذا التصعيد المسؤولية عمَّا يتعرَّض له السلم الاهالي في العراق.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع المساعي التي تبذلها القوى السياسية الممثلة بالبرلمان العراقي لايجاد قواسم مشتركة، تنتهي بالاتفاق على انتخاب رئيسي الحكومة والجمهورية، وانهاء حالة الفراغ السياسي في البلاد.
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وجه كلمة الى العراقيين دعا فيها الكتل السياسية الى حوار عاجل والابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء وتحكيم العقل والضمير والتعاون لصد من يريد نشر الفتنة في العراق. وقال الكاظمي: ادعو الجميع للتحلي بالصبر والعقلانية وعدم الانجرار الى التصادم مع القوى الامنية. واكد ان الازمة الحالية سياسية وحلها سياسي وعلى الاخرين تحمل المسؤولية.