حبيب الله بلوق
يعمد الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة الامريكية على ارساء وتكريس مفاهيم تشوه الاسلام وتقدمه دينا ارهابيا وعنفياً على غرار ما قدمته الولايات الشيطانية وانتجه الاستكبار العالمي من داعش وغيرها من الميليشيات الارهابية. بل ان تشويه صورة الاسلام المحمدي الاصيل تعدى انتاج المنظمات الارهابية ووصل الى مستوى انتاج وتشغيل خطباء ومشايخ مهمتهم الاساسية الافتاء والتحليل والتحريم بطريقة تتلاءم مع سياسة الاستكبار العالمي وتخدم مشروعها الصهيوني من خلال تحويلها الى ابواق وادوات لمشروعها .
من هنا ينطلق الصراع بين الإسلام المحمدي الأصيل المتمثل بالولي الفقيه المفدى سماحة آية الله العظمى السيد القائد علي الخامنئي “دام ظله الوارف” والاسلام الامريكي الذي يشيطن المفاهيم والقيم الاسلامية لتدمير الاسلام .من خلال الترويج لمعتقدات ما انزل الله بها من سلطان صيغت في مراكز الدراسات الامريكية والصهيونية بحبر شيطاني ويروج لها معممو البيت الابيض وخريجو المعاهد البريطانية ويمعنون هتكا بالاسلام وقيمه ومحاولة اطفاء شعلة التاريخ الثورية المتجسدة بثورة الإمام الحسين عليه السلام.
حيث يريدون اسلام التطبيع والحرية المزعومة في نشر المثلية الاباحية الجنسية والانتظار السلبي بتصوير الامام شخصية ضعيفه يستوجب التعاطف معه والبكاء عليه بالرغم من كل مواقفه التي تجسد الشجاعة بصلابة وقوة الشخصية والارادة الصلبة والبصيرة وبعد النظر.. ، عملوا بدراسة ووضعوا جميع إمكانياتهم لتحريف هذه الصورة عن المسار الصحيح حيث يخدم مخططاتهم ، فعلى سبيل المثال لا الحصر “فسروا رواية طلب الامام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام الماء من باب الاسترجاء” أما واقع ما حصل طلب الماء أي قصد الماء، خارقا كل القوة العسكرية التي كانت تقطع الطريق على الفرات.
فكيف لشخصية فذّة كشخصية الامام الحسين عليه السلام هذا القائد العظيم ان يتوسل الاعداء لاي سبب ، فكان يطلق الشعارات التي تعز الدين “هيهات منا الذّلة/لن أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولن أقر إقرار العبيد.. ” وكما ترون أكثر شيء يخيف الاعداء هذه الثورة الإسلامية التي أسسها الإمام الخميني قدس سره المستمرة بقيادة الإمام الخامنئي دام ظله الوارف على خطى ونهج الإمام الحسين “عليه السلام” فخرج الاف الحسينيين والزينبيات الذين يتصدون في جميع ساحات الجهاد العسكرية وميادين المواجهة الثقافية والفكرية محققين النصر تلو النصر سائرين قدماً لتحقيق النصر الأكبر المحتوم حيث نرى بشائره تتحقق على الارض وهذا ما وعد الله أولياءه.. {بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم صدق الله العلي العظيم} . ثبتنا الله واياكم على الحق وجعلنا من الممهدين والمقربين.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحاج حبيب الله بلوق رئيس جمعية الإمام المنتظر العالمية