“انا حاضر أن آتي بفيول ايراني لمعامل الكهرباء اللبنانية، لكن فلتعلن الحكومة اللبنانية انها جاهزة لاستقبال هذا الفيول، لكي لا يصل ويبقى مقابل الشواطئ اللبنانية، فالفيول بالنهاية تأخذه وزارة الطاقة وليس الشعب..”، هذا ما أعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلته على قناة الميادين مساء 25-7-2022.
وقد لاقى هذا الكلام من السيد نصر الله العديد من الردود، وبالسياق، نقلت صحيفة البناء عما أسمته “مصادر في 8 آذار” قولها إن “كلام النائب جبران باسيل ثم السيد حسن نصرالله وصولاً الى موقف رئيس الجمهورية ووزير الطاقة بعدم الممانعة بقبول أية هبة من ضمنها الهبة الايرانية، وضع الكرة في ملعب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي سبق وعارض قبول أية هبات صينية وروسية وعراقية وكذلك إيرانية”، وتابعت “بالتالي إن لم يقبل الهبة الايرانية فسوف يتحمل مسؤولية معاناة المواطنين جراء أزمة الكهرباء ويؤكد تبعيته للخارج أميركيين وأوروبيين، ويفضح تماهيه لا بل مساهمته في الحصار الأميركي الأوروبي الخليجي المفروض على لبنان”.
ودعت المصادر “المعنيين في الحكومة لاستخدام العرض الكهربائي الذي قدّمه السيد نصرالله في الضغط على الأميركيين في فك أسر خط الغاز العربي الى لبنان الذي يماطل الأميركيون في تفعيله واستثنائه من قانون قيصر بهدف تفعيل الحصار على لبنان لدفعه لتقديم تنازلات في ملفات أساسية كالترسيم وسلاح المقاومة والنازحين والدمج والتوطين والتطبيع وغيرها”، وشددت على أن “عرض السيد نصرالله أحرج ميقاتي وسيضعه بين خيارين: إما الضغط على حلفائه الأميركيين لتحرير استيراد الكهرباء من الأردن والغاز من مصر تحت طائلة قبول الفيول الايراني، وإما الرضوخ للإرادتين السياسية والشعبية بقبول الفيول الايراني للحد من أزمة الكهرباء التي قضت على كافة القطاعات وفجّرت مجموعة من الأزمات من مياه ومحروقات ومولدات وارتفاع في الأسعار”.
المصدر: صحيفة البناء