أعلن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، أن سلطات بلاده تعتزم بذل المزيد من الجهود بهدف زيادة التبادل التجاري مع الصين إلى 200 مليار دولار.
وقال مدفيديف، بعد اجتماعه مع نظيره الصيني، لي كه تشيانغ: “اتفقنا مع السيد لي كه تشيانغ، على أننا سنبذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار في عملية التعاون الاقتصادي من أجل الارتقاء تدريجيا إلى تلك الأرقام التي تم تحديدها قبل عدة سنوات… أعني آفاق تبادل تجاري بقيمة 200 مليار دولار خلال السنوات الثلاث – الخمس – السبع القادمة”.
وأكد مدفيديف، أن لدى روسيا والصين الفرصة لزيادة تبادل المدفوعات بالعملات الوطنية قائلا:”لقد أصبح اليوان عملة احتياطية، وهذا يفتح فرصا إضافية لحفظ الاحتياطي من عملتنا ولإنتاج الأدوات اللازمة التي من شأنها أن تكون مسعرة باليوان، ولكن عندما تكون المدفوعات بالروبل،فإن حصة المدفوعات، التي كانت بالعملتين قد ترتفع…بالمناسبة، البنوك حاضرة هنا وقد وقعت على اتفاق للتعاون، والتي لا يمكن إلا أن تبعث على السعادة، لأنه يتعلق بالمجالات ذات الأولوية للتعاون بين البلدين”.
وتبنى الطرفان بيانا مشتركا، حول التعاون الاستراتيجي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية السلمية. وآخر يتعلق بعمليات التفتيش المشترك على الحدود الروسية الصينية.
وتعتبر الصين منذ عام 2010 الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية بقطاع الطاقة، وتطوير التعاون في قطاعات التكنولوجيا العالية وغيرها من قطاعات الفضاء، والطيران، والطاقة النووية، ومجال التعاون العسكري التقني، فضلا عن أن كلا البلدين يعلق أهمية كبيرة على الاستثمار والشراكة المالية بينهما. كما نجحت بكين مع موسكو في التوصل إلى اتفاق مبدئي لدمج العمليات الاقتصادية الأوراسية مع مبادرة الصين المعروفة بـ”الحزام الاقتصادي لطريق الحرير”.