نريدُ اتفاقاً في اقربِ وقتٍ ممكنٍ لترسيمِ الحدودِ البحرية..
هذا ليسَ طلبَ المسؤولينَ اللبنانيينَ من عاموس هوكشتاين، وانما طلبُ رئيسِ وزراءِ العدو يائير لبيد الذي لم تَعُد تغيبُ عن بالِه صورةُ المسيَّراتِ التي رَسمت اقوى المعادلاتِ اللبنانيةِ فوقَ حقلِ كاريش.
فالخشيةُ الاسرائيليةُ وحتى الاميركيةُ كبيرةٌ جداً من تهديداتِ حزبِ الله التي تؤثّرُ على عملياتِ التنقيبِ عن الغازِ – كما قالت مواقعُ عبريةٌ عبّرت عن ضِيقِ خياراتِهم وحاجتِهم الى منعِ الامورِ من الانزلاقِ نحوَ الاشتباك..
اما البلدُ الذي تشتبكُ فيه المواقفُ وتتشابكُ فيه الازماتُ فانه مُنتظِرٌ على قارعةِ الوقت، فيما يواصلُ بعضُ بنيهِ الاستثمارَ في كلِّ شيءٍ وسْطَ خلافٍ على كلِّ شيءٍ دونَ الرجوعِ الى الحدِّ الادنى من الثوابتِ ومصالحِ الناس.
وفيما المقاومةُ تَرسُمُ في ادقِّ الظروفِ اصعبَ المعادلاتِ لانقاذِ البلدِ واهلِه – كلِّ اهلِه – فانَ البعضَ ممن لا يملكُ الاهليةَ الوطنيةَ يواصلُ التضليلَ والتصويبَ والتهويلَ والتجريحَ والتشكيك، الى حدِّ الوقوعِ بشَرَكِ خدمةِ المشروعِ الاميركي والاسرائيلي الى ابعدِ حدود.
وعندَ حدودِ الجوعِ اليومي يتقلبُ اللبنانيُ بينَ الخبزِ والكهرباءِ وتجارِ الماءِ والدواء، فيما لم يَحضُر لبنانُ على طاولةِ حلفاءِ هؤلاءِ من اميركيينَ واوروبيينَ الا بملفَي توطينِ النازحينَ واللاجئين، كما قالَ المديرُ العامّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم..
اما قولُ رئيسِ تيار المردة سليمان فرنجية من الديمان فكانَ كلمةً سَواءْ، لحلِّ جميعِ الخلافات، معَ اصرارِه على ثوابتِه الوطنيةِ والقومية، غيرَ متكلفٍ بالاجابةِ عن موقعِه السياسي وانفتاحِه الوطني، معَ دعوتِه للاستفادةِ من عناصرِ القوةِ التي اوجدتها المقاومةُ لاستخراجِ النفطِ والغاز ..
وبالغازِ اختنقت ثاني حكومةٍ اوروبيةٍ بعدَ تلكَ البريطانية، حيثُ سقطت الحكومةُ الايطاليةُ بسببِ الازمةِ المستفحلةِ التي سَببتها السياساتُ الاوروبيةُ بمحاصرةِ نفسِها عبرَ العقوباتِ على روسيا، فيما اَفلتت المجرُ على ما يبدو من القطيعِ الاميركي بمعاودةِ تمديدِ الانابيبِ السياسيةِ معَ موسكو لاستجداءِ مصادرِ الطاقة.
اما الاميركيُون فلا طاقةَ لهم على احكامِ القبضة،/ واِن كانَ رئيسُهم مطمئناً على تجاوزِ كورونا التي اَلزمتهُ العُزلة، الا انَ حزبَه بات غيرَ مطمئنٍ لمكاسبِه السياسيةِ لا داخلياً ولا خارجياً..
المصدر: قناة المنار