قال ممثل حركة الحريات والديمقراطية (حق) البحرينية المعارضة في الخارج عبد الغني الخنجر إن “ما تمارسه أجهزة النظام الخليفي الأمنية من استهدافٍ لنشيد سلام يا مهدي، عبر منعه وملاحقة من ينشده يأتي في سياق الإملاءات الصهيوأمريكية”.
وتابع خنجر في حديث له ان ذلك “يأتي كمؤشر واضح على بدء تأثير تغلغل الإستخبارات الأجنبية وخوصاً جهاز الموساد الصهيوني في مؤسسات النظام الخليفي الأمنية وخوصصاً جهاز الإستخبارات البحريني وغالبيته يدار من الأجانب المرتزقة وهو نتيجة حتمية لإرتماء السلطة في البحرين في احضان الصهاينة”.
واضاف الخنجر”منذ ان انطلقت الانشودة بنسختها الأصلية باللغة الفارسية وانتشرت بقوة كان واضحاً انها تشكل ضربة قوية لأدوات وجهود الحرب الناعمة الغربية التي تستهدف ثقافة المجتمعات الإسلامية وتغير ثقافة الشعوب ومسخها”، واوضح ان “من أهم أهداف هذه الحرب الهيمنة على شعوب المنطقة وخنق كل مقومات الأصالة والوعي ومن ثم ضرب هوية الأجيال وخصوصاً الافكار العقائدية الناصعة التي تعتبر رهان هام جداً ومعوق اساسي في نجاح سياسات الغرب السوداء التي تستهدف الأمة وبالخصوص أمة المقاومة والتحرير”، ولفت الى ان “الحرب الثقافية التي يشنها الغرب اليوم باتت اشرس واقسى وبشكل سافر عبر الترويج العلني للموبقات والمثلية والتفسخ الأخلاقي”.
وقال الخنجر “بالعودة للبحرين فإنه من الطبيعي أن يخاف الطغاة والمستبدين وأسيادهم من مثل هذا النشيد (سلام يا مهدي)”، وتابع “رغم ان الانشودة في نسختها البحرانية كانت عقائدية بحتة ولم تتطرق لرمزيات سياسية مقاومة، إلا انه بحد ذاتها فكرة وجود قائد مخلص يتغنى به الاطفال والشباب هو بحد ذاته مخيف للإمبريالية الأمريكية ويرعب دولة الكيان الغاصب لفلسطين المحتلة بل يرعب كل ظالم مستبد”.
وتوجه الخنجر “بالتحية والإكبار لأبناء البحرين وعموم ابناء الأمة الذين يتفاعلون من الأنشودة”، وقال إن ذلك “يؤكد ان هذه الانشودة وجهت ضربة متقنة لأدوات التضليل وادوات الحرب الناعمة التي يشنها الغرب على القيم والأخلاق والعقائد الإسلامية”، وشدد على “ضرورة تعزيز هذه القيم والأرتباط بالإمام المهدي الموعود عليه السلام لدى أبناء الأمة وشبابها”.
المصدر: بريد الموقع