عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وصدر عنه بيان أشار الى انه “بعد أن فشلت قمة جدة فشلا ذريعا ولم يستطع الرئيس الأميركي جو بايدن، أن يجمع حلفه على موقف واحد في مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقارب المصالح بينهما، فهو يريد أن يقاتل بهم، وهم يريدونه أن يقاتل عنهم، فلا هم قادرون على تحمل هكذا مواجهة لم تستطع حتى الولايات المتحدة الأمريكية خوضها وفشلت وخرجت من المنطقة تجر أذيال الخيبة، ولا أميركا مستعدة لخوض حرب أخرى تعرف سلفا أن نتيجتها الحتمية هي الفشل، لذلك لم يحقق جو بايدن من زيارته سوى صور اللقاءات العامة التي ضمته لرؤساء وملوك الدول التي زارها”.
أضاف البيان :”وفي مكان آخر، تعقد قمة في طهران تضم إليها كل من روسيا وتركيا لتؤكد على أن محورا جديدا يتشكل في العالم يلغي أحادية القطب التي حكمت فيها الولايات المتحدة الأميركية العالم لفترة امتدت لسنوات طويلة، وهذا ما يؤكد أن الدول التي تعتمد على مقدراتها الذاتية وترفض الإذعان للولايات المتحدة الأميركية تستطيع أن تبني قوة كبرى تنافس وتثبت ذاتها ووجودها في العالم”.
وتابع :”وعندنا في لبنان لم يستفد المسؤولون من هذه الأجواء العالمية وإنشغال العالم عنهم ليبنوا على مقدراتهم الذاتية والاعتماد على القوة التي يمتلكونها والمقاومة في أساسها لأخذ حقوقهم وعدم التنازل عنها سواء في ترسيم الحدود البحرية أو في إرجاع النازحين السوريين إلى بلدهم أو رفض الإملاءات الأميركية فيما خص توطين الفلسطينيين”.
ودعا التجمع “أمام هذا الواقع” الدولة اللبنانية ممثلة بالحكومة “لإقرار تعديل المرسوم رقم (6433) وإعلان أن الخط الذي يطالب به لبنان هو الخط 29 ورفض الدخول في التمييع الأميركي الهادف للسماح للصهيوني الاستفادة من عامل الوقت لإكمال عملية التنقيب والبدء بالاستخراج”، معلنا وقوفه إلى “جانب المقاومة في الإصرار على منع العدو الصهيوني من استخراج النفط والتنقيب قبل بدء لبنان بالتنقيب والاستخراج، ويعتبر أن المواقف المعارضة لهذا الأمر تخدم أعداء لبنان وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الغاصب”.
واعتبر “التجمع” “أن المعالجات التي تحصل للأزمة الاقتصادية والمعيشية من قبل الحكومة غير فاعلة وغير مفيدة ويجب الدخول فعليا إلى تحقيق مطالب القوى العمالية ومطالب موظفي القطاع العام لأنه يستحيل الاستمرار في إدارة وضع البلد بهذه الطريقة التي تقوم بها الحكومة”.
وأوضح “التجمع” انه ينظر “بعين الرضا للمؤتمر المنعقد في طهران والذي يخدم الشعوب المستضعفة ويضع أطر حل للمشكلة السورية التي يجب أن تنتهي باتفاق سياسي يقضي بانسحاب القوات الأميركية وجميع القوى الأجنبية من سوريا، على أن تحل محلها قوى الشرعية السورية بشكل يضمن أمن تركيا ولا يضر بأمن سوريا ومصالحها الاقتصادية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام