أكدت موسكو أن رفض بنك إسباني تحويل معاشات روسية لمواطنين إسبان عاصروا الحرب الأهلية الإسبانية في طفولتهم وتم إجلاؤهم إلى الاتحاد السوفيتي، أنه مثال لتأثير العقوبات على الأوروبيين.
وفي رد على سؤال إعلامي نشر على موقع وزارة الخارجية، أشارت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الحديث يدور عن أطفال الجمهوريين، الذين تم نقلهم إلى الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الأهلية الإسبانية في 1936-1939 (حوالي 3 آلاف في المجموع).
وأضافت أن “العديد منهم عادوا في الربع الأخير من القرن الماضي إلى وطنهم بدعوة من الحكومة الإسبانية، واستعادوا الجنسية الإسبانية”.
واستشهدت زاخاروفا ببيانات تفيد بأنه “في الوقت الحالي، لم يتبق سوى بضع عشرات منهم، وجميعهم في سن متقدمة جدا (أكثر من 90 عاما)، ووفقا للاتفاقية الروسية الإسبانية للضمان الاجتماعي، يتلقون معاشات روسية”.
وأضافت أن “البنك المذكور برر حرمان هؤلاء المواطنين الإسبان من المعاشات الروسية، التي تعتبر حيوية بالنسبة لهم، بالإشارة إلى قرارات عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تحظر قبول التحويلات من الجهات الحكومية الروسية”.
وشددت على أن “هذا مثال آخر على كيفية تأثير حماسة العقوبات من الغرب الذي يفترض أنه ديمقراطي على مواطني الدول الأوروبية”.
وأضافت زاخاروفا أن “هذا يشير إلى حقيقة أن كبار السن الضعفاء والعزل الذين وقعوا ضحايا لنظام فرانكو الموالي للنازية خلال الحرب الأهلية الإسبانية، يعانون من ممارسات الاتحاد الأوروبي”.
وفي وقت سابق، رفض أحد أكبر البنوك الإسبانية “La Caisha”، منح معاشات التقاعد القادمة من روسيا لـ”أطفال الحرب” في إسبانيا.
المصدر: وكالة نوفوستي الروسية