أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس اعتزام الاحتلال الصهيوني بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة، في مدينة القدس المحتلة، بالقرب من بلدة بيت صفافا، مؤكدة أن التمدّد الاستيطاني في القدس جريمة تعكس الدّعم الأمريكي لمشاريع الاحتلال وتكشف زيف الادعاء بالسلام.
واعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم الاثنين، ذلك جريمة جديدة، تعكس طبيعة المشروع الصهيوني الإحلالي الخطير القائم على تهويد الأرض وتشريد أهلها، مؤكّدا أنّه محاولة يائسة لن تفلح في فرض واقع ديمغرافي، يستهدف حقوق شعبنا وهُويته ووجوده على أرضه.
وقال إنَّ توقيت هذا المشروع الاستيطاني بعد زيارة الرّئيس الأمريكي “بايدن” للكيان الصهيوني، يكشف مجدّداً حجم الدعم والغطاء الرّسمي للإدارة الأمريكية باتجاه استمرار حكومة العدو في عدوانها ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
وأضاف أن ذلك يضع السلطة الفلسطينية أمام مسؤولية عدم التعويل أو الرّهان على أوهام هذه الإدارة المنحازة للاحتلال، والعمل على استراتيجية وطنية شاملة، تتصدّى وتفشل هذه المخططات، مردفا فشعبنا المقاوم ماضٍ في مشواره النضالي، دفاعاً عن أرضه ومقدساته، مهما بلغت التضحيات.
وفي سياق متصل جدّدت حركة حماس رفضها وإدانتها للانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق المقدسات المسيحية في القدس المحتلة، والتي أشار إليها البطريرك ثيوفيلوس الثالث في رسالته إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومحذّراً فيها من محاولات طمس الوجود المسيحي في المدينة، على يد جماعات صهيونية متطرّفة، مدعومة من مسؤولين في حكومة الاحتلال.
وحمّلت الحركة إدارة الرَّئيس “بايدن” المسؤولية عن تلك الانتهاكات، التي تزايدت ونمت بغطاء من إدارته والإدارات الأمريكية المنحازة للاحتلال والدّاعمة له، مشكّلة بذلك حماية له من المساءلة، وغطاءً لارتكابه المزيد من الجرائم بحقّ المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ودعت المجتمع الدولي، واتحادات ومجالس الكنائس العالمية، والمنظمات الحقوقية إلى إدانة ورفض هذه الممارسات الاحتلالية العنصرية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وإلى حشد المواقف الدَّاعمة لحقّ شعبنا الفلسطيني، في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وتحقيق تطلعاته في الحرية وتقرير المصير.
المصدر: وكالة شهاب