تصدر رئيس نيكاراغوا المنتهية ولايته دانيال اورتيغا بفارق كبير نتيجة الانتخابات العامة ليفوز بولاية رابعة الى جانب زوجته كنائبة للرئيس، الامر الذي اثار قلق واشنطن ووصفته المعارضة بانه “مهزلة”.
وافادت نتائج شبه نهائية (99.8 في المئة من الاصوات) ان اورتيغا فاز بـ72.5 في المئة متقدما بفارق كبير على ماكسيمينو رودريغيز (55 عاما) مرشح الحزب الليبرالي الدستوري اليميني الذي حصل على 15 في المئة. وحصد حزب اورتيغا ايضا ثلثي مقاعد البرلمان في هذه الانتخابات.
في واشنطن، اعربت الخارجية الاميركية عن “قلقها البالغ حيال العملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية في نيكاراغوا والتي حالت دون اجراء اقتراع حر وعادل”. واضافت ان “قرار حكومة نيكاراغوا عدم دعوة مراقبين دوليين مستقلين ساهم اكثر في تراجع شرعية هذه الانتخابات”.
ورفضت المعارضة هذه النتائج معتبرا ان نسبة الامتناع عن التصويت تجاوزت سبعين في المئة، علما بان المجلس الانتخابي الاعلى اعلن ان نسبة عدم التصويت كانت 33.7 في المئة. وقالت رئيسة ائتلاف الجبهة الواسعة للديموقراطية المعارض فيوليتا غرانيرا “لا نعترف بنتائج هذه المهزلة وبالقوة والعزم اللذين اظهرهما شعب نيكاراغوا، نعلن هذه الانتخابات لاغية”.
وكانت المعارضة دعت الى مقاطعة الانتخابات في غياب مراقبين دوليين وبعدما اضعفها في حزيران/يونيو قرار المحكمة العليا بمنع زعيمها ادواردو مونتي اليغري من تمثيل الحزب الليبرالي المستقل (يمين) الذي شكل القوة السياسية الثانية في انتخابات 2011 الرئاسية.
ويحظى اورتيغا (70 عاما) بشعبية كبيرة وخصوصا بين الفقراء الذين يشكلون اكثر من ثلث عدد السكان، بفضل برامجه الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي والامن الذي عزز النمو الاقتصادي في بلاده. وتولى اورتيغا الرئاسة من 1985 الى 1990 ثم اعيد انتخابه في 2006 و2011.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية