قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان جبران باسيل نحن وإيران نتشارك بمواقف سياسية واحدة من ازمات المنطقة وهي انه يجب حلها عبر الحلول السلمية. واضاف “تربطنا بإيران علاقات سياسية تترجم في المحافل الدولية حيث نلقى الدعم السياسي”.
كلام باسيل جاء مساء الاثنين بعد لقائه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وأشار باسيل الى ان “زيارة ظريف هذه المرة لها نكهة خاصة اذ انها اتت بعد خروج لبنان من معضلة سياسية كبيرة ودخل مسيرة التعافي بعد المرض السياسي الذي اصابه”.
وفيما أمل ظريف “ترجمة العلاقات مع ايران على المستوى الاقتصادي كي يستفيد لبنان من ازالة العقوبات عن ايران ومن هنا نحن نشجع المستثمرين اللبنانيين للاستثنمار في لبنان”، رأى أن “انتخاب رئيس للجمهورية هو انتصار للغة الحوار التي يجب اعتمادها في مقابل لغة التحريض التي نراها تستفحل في المنطقة”.
وشكر باسيل “ايران على دعمها للبنان ومساعدتها وتكريرها القول إن المسائل الداخلية في لبنان تحل بين اللبنانيين وان هذه الامور تعود للبنانيين”، ولفت الى ان “هذا ما أثبته اللبنانييون بأن قرارهم بإرادتهم ما أدى الى انتخاب رئيس وسيؤدي الى إجراء انتخابات نيابية على أساس قانون انتخابي عادل وهذا هو المدخل للاستقرار السياسي الفعلي والدائم في البلاد”.
وأشار باسيل إلى أن “هناك خطرين أمام ايران ولبنان هما اسرائيل والعدو التكفيري الداعشي”، وتابع “نحن نشكر ايران على مساعدتها في مقاومة اسرائيل ونعتبر اننا معنيين سوية في مواجهة الارهاب الذي يتغلغل في المنطقة”.
ومن جهته، لفت ظريف الى ان “الاستحقاق الرئاسي الذي استطاع الشعب اللبناني ان يحققه يدل على الارادة الوطنية الحرة”، واعتبران “هذه التجربة اللبنانية الفريدة بامكانها ان تكون منطلاقا ناجحا لفكفكة كل العقد السياسية”، وهنأ “الشعب والجمهورية في لبنان على انتصار العملية السياسية الديمقراطية والارادة الوطنية الحرة التي استطاع الشعب ان يبديها”.
ولفت ظريف الى ان “اوجه التلاقي السياسي والتعاون السياسي البناء بين لبنان وايران هو تعاون وثيق وبناء للغاية”، شاكرا “الحكومة ووزراة الخارجية اللبنانية على الدعم الاخوي الذي تبديه لايران في كافة المحافل الدولية”.
المصدر: وكالة يونيوز للأخبار