خطاب ناري، صاروخي وصلت أصداء رماياته ما بعد بعد أقاصي الحدود، تفجرت ألغاماً ألغت معها الكثير من وعود وربما مفاوضات تحت الطاولة وكثيراً من مفاعيل زيارة أميركية الى المنطقة، قد تنتج عنها في القريب زيارة لمفاوض أميركي غير نزيه وغير حيادي هو هوكشتاين، نتيجة ازمة باتت وشيكة وملحّة.
بلباس الاستعداد لكل ما هو قادم، أطل الأمين بكلمات بعثت رسائل في كل الاتجاهات، للبعض كانت عامل أمن واطمئنان وثقة كبيرة بمقاومة ما خاب يوماً من وثق بها، وتوعية ولفت نظر واضح وعلني لكل من اعتاد التأثر بالأفلام الأميركية التي تنتهي بفوز البطل الأميركي في أي نزال.
الجميع وصلته الرسالة في تلك الكلمات والكل فهم ما يجب أن يفهم، يبقى هل سيعمل الجميع، لبنانيين وأصدقاء مفترضين للحكومة والشعب اللبناني بما يجب أن يُعمل به لإنقاذ لبنان؟
سؤال برسم من يعنيهم الأمر ليختاروا الاجابة التي يشاؤون، ولكن مهلاً .. بعد تلك الكلمات لن تكون أية إجابة ولن يكون أي كلام .
بوضوح، بدقة، بصدق ومعرفة بما تملك المقاومة من إمكانات بشرية ولوجستية، وبكثير من الثقة والتوكل على الله، كانت صليات النار تنطلق من كلمات أصابت أهدافها بدقة.
معادلات واضحة وثابتة، خطّها سيد الكلام، راسماً أسساً جديدة لمسار التفاوض ومصير التنقيب.
لا نفط يُستخرج من فلسطين المحتلة دونما ترسيم واضح وعادل للحدود البحرية.
لا اتفاقات تحت الطاولة أو فوقها مع أي طرف كان.
لا مزيد من قروض يمنّ بها الأميركي على اللبنانيين لا تحقق أي هدف.
والأهم، لا وقت نضيعه، ونلهث وراء خداع أميركي لأن الأميركي يسعى لتمرير الوقت ريثما يستخرج الصهاينة النفط وبعدها “تخبزوا بالأفراح”، المقاومة ليست ضعيفة، قوية وقوية جداً لدرجة أنها قادرة على منع الصهاينة من استخراج النفط والغاز.
ورقة القوة والضغط الوحيدة بيد لبنان هي ورقة المقاومة، ولا أوراق أخرى.
لكل من يعنيهم الأمر في لبنان، لن ننتظر حتى أيلول ولن تركض وراء الكذب الأميركي، وسنمنع الصهاينة من التنقيب، ولن ننتظر الإجماع لأنه لم يكن موجوداً منذ عام ١٩٨٢ حينما كان الضباط والجنود الإسرائيليون يختالون ويتجولون في ساحات بيروت، تذكروا جيداً يوم الثالث عشر من تموز عام ٢٠٢٢ لأن ما بعده لن يكون كمن قبله، وليفهم كلٌ الرسالة، كما تعنيه.
يبقى الكلام الأصدق والأجمل لسيد الكلام، واضع الموازين وصانع العزة والكرامة لكل اللبنانيين، حتى لمن فقد الكثير من كرامته، أو تخلى عنها.
المصدر: بريد الموقع