رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي، ان “العالم بأسره كان يُصغي باهتمامٍ شديد لما أطلقه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من معادلة أنَ العدو لن يتمكن من إخراج الغاز والنفط من أرض فلسطين مادام الأمريكي يمنع لبنان من استخراج ثرواته من البحر”، معتبرا ان “هذه المعادلة تكشف عمّا حقّقه الانتصار في عدوان تموز ٢٠٠٦ م”.
وقال خلال لقاءٍ في الضاحية الجنوبية أنّ “مشكلة المنطقة هي بالسياسة الأمريكية التي لم تقم يوماً على العدالة، وإلى الآن لم تفهم طبيعة الشعوب والتزامها بدينها وقيمها، وأنها مهما صنعت من عملاء لها من مختلف الطوائف والمذاهب، ومهما أرعبت وجوّعت الناس لن تتمكن من تغيير عقيدة المجتمعات بوجوب إزالة الكيان الغاصب عن أرض فلسطين، وإذا كان بعض المتابعين من عملاء أمريكا سمعوا لما قاله بايدن من أرض فلسطين، فالأكثرية الساحقة لايعنيهم الأمر ولا يُقيمون له وزناً”.
وأضاف الشيخ البغدادي”إنَ الذين لم يفهموا إلى اليوم معنى الإنتصار وهزيمة العدو، أو أنّهم لايُحبّون أن يسمعوا ذلك، هم مجبرون اليوم على هضم هذه الحقائق، وعليهم أن يدركوا أنّ الظروف التي كانت تمنع المقاومة من إطلاق معادلات جديدة قد تغيّرت، ولم يعد هذا العالم محكوماً للإدارة الأمريكية المترهّلة مع حلفائها، فالمعادلة الجديدة تقول: غير مسموح لكم ولأسيادكم تجويع الناس والتلطي خلف مذاهبكم وطوائفكم”.
وأكد أنّ “المجتمع اللبناني بات يُدرك هذه الحقائق والأمل الوحيد المتبقي لديه هو الإلتزام بخيار المقاومة التي دافعت عنه وحرّرت البلاد من الإسرائيليين والتكفيريين، وتُطالب له بحياةٍ كريمة وتعده بمستقبلٍ واعد يكونُ فيه المنتصر والعزيز”.
المصدر: موقع المنار