استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، بحضور مسؤول ملف الأحزاب في حزب الله محمود قماطي، وكان عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة لا سيما المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة.
وقال وهاب بعد اللقاء: “عرضنا كل القضايا بعد النصر الذي تحقق بوصول فخامة الرئيس ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، وهذا النصر لم يكن ليتحقق لولا الموقف الثابت الذي اتخذه حزب الله منذ البداية، وكلنا نعلم ما تحمله الحزب نتيجة هذا الموقف من ضغوط واتهامات بتعطيل الحياة السياسية وبأن الحزب لا يريد رئاسة الجمهورية ولا رئيسا للجمهورية، ولكن الوعد الصادق لسماحة السيد حسن نصرالله أثبت بأنه الصادق فوق كل الأكاذيب التي سيقت والحمد لله وصل الجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية”.
أضاف: “الآن نحن موقفنا ثابت إلى جانب الرئيس كثبات موقف حزب الله إلى جانب الرئيس في السراء والضراء، ولنا ملء الثقة بفخامة الرئيس، بعقله وتفكيره الاستراتيجي والسياسي الثابت في موضوع المقاومة وبناء الدولة ومحاربة الفساد. نحن واثقون كل الثقة بفخامة الرئيس وسنكون إلى جانبه طيلة عهده”.
وتابع: “الامر الآخر الذي جرى تداوله مع سماحة الشيخ نعيم قاسم، هو تمثيل القوى اللبنانية الوطنية وطبعا التمثيل الوطني غير محصور فقط بالساحة الشيعية أو الحصة الشيعية، انما يجب أن يكون شاملا لكل الطوائف وخاصة الطائفتين السنية والدرزية. هذا أمر سنسعى إليه وأعتقد أنه سيكون من ثوابت تشكيل الحكومة، ولا يمكن أن نقبل بأي خيار آخر في هذا الأمر، هناك قوى وطنية يجب أن تتمثل في هذه الحكومة. ويجب التشديد على أن تكون التشكيلة الحكومية خارج المحاصصات الفاسدة”.
واستقبل قاسم وفدا من الأحزاب الوطنية برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، في حضور قماطي، وكان تأكيد على “محورية القضية الفلسطينية والتمسك بالمقاومة”.
وبعد اللقاء، تحدث النائب السابق زاهر الخطيب باسم الوفد فقال: “توقفنا في اللقاء أمام القضايا الاستراتيجية، واستمعنا إلى سماحته عندما توقف عند القيم والمبادىء الاستراتيجية وفي المقدمة القضية الفلسطينية باعتبارها محور التحرير”.
أضاف: “هذه المناسبة تقتضي أن نوجه التهنئة لحزب الله الذي بدأ بتحرير وتحقيق عناوين الاستقلال من خلال الإنتصارات والإنجازات التي حققها لا سيما أن اللقاء الوطني أكد على تحالفه مع حزب الله وتمسكه بهذا التحالف المتين معه حيث حقق حزب الله تحريرا من كل الإرتهانات التي عاشها لبنان. ونحن اليوم بعد انتخاب الرئيس تقدمنا بالتهنئة لحزب الله ولفخامة الرئيس من خلال خطاب القسم الذي تضمن عنوانين أساسيين: عدم توفير المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني ومواجهة الخطر التكفيري واقتلاع الفساد من جزوره. أما القضية الأهم التي جرى التأكيد عليها من الجميع هي ضرورة إنجاز قانون للانتخابات يعطي كل ذي حق حقه، لا سيما أن يكون قانون الإنتخاب قائما على النسبية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام