رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي في خطبة الجمعة، أن “بازار الحكومة والرئاسة دخل مقياس المصالح الداخلية والخارجية”.
أضاف: “أن تشكيل الحكومة ليس شأنا خاصا بالمسؤولين، بل هو واجب وطني وإن معيار تشكيلها هو خدمة الناس لإنقاذهم من الانهيار، وليس النكد السياسي والمحاصصة واوامر السفارات والعصبية الطائفية والمناطقية، خصوصا أن المواطن اللبناني يعاني فقدان كل شيء من الغذاء الى الامان”.
وتابع : “إن تمسك بعض المسؤولين بالمحاصصة والمصالح الشخصية واوامر السفارات ادى لعدم التقدم في ملف تشكيل الحكومة وهذا الوضع ينذر بقرب الإرتطام الكبير الذي يهدد لبنان، كدولة وهو ما يريده العدو لسيطرته على ثروات لبنان النفطية”.
ورأى ان “إستمرار تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وغياب الخدمات الضرورية وإقفال مؤسسات الدولة يوقع المواطن تحت سلطة الشارع التي لا ترحم والتي هي نفسها أنتجت امراء الحرب الأهلية محذرين من الفلتان الامني الذي تشهده كل المناطق والمدن وسط تلهي البعض بمصالحه واملاءات السفارات”.
وقال :” إننا نسأل المسؤولين المتحاربين على مراكز الدولة ألا يرون ان إستمرار جشعهم لن يبقي لا مراكز ولا دولة”؟
وتابع مستغربا ان “يعمد بعض متصهيني الداخل الى مهاجمة المقاومة فيما عكس الاعلام الصهيوني رعبه من مسيراتها التي دعمت موقف لبنان التفاوضي وضمنت حصوله على حقوقه”.
واكد ان “ملف الترسيم يحتاج الى رجال دولة لا يخضعون لمصلحة او اجندة شخصية او خارجية على حساب المصلحة الوطنية، مشددين على وجوب ان يستغل لبنان كل نقاط القوة التي يتمتع بها وفي مقدمها المقاومة لتحسين ظروف مفاوضات الترسيم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام