أيقظت المسيّراتُ قادةَ العدوِ على جديةِ تهديداتِ المقاومة، فلجأت حكومةُ الإحتلالِ إلى الشكوى امامَ الولاياتِ المتحدة، في حين أكدت اجهزةُ العدو الامنيةُ أن ما جرى رسالةٌ صغيرةٌ تنذرُ باعصارٍ شديد.
ويبدو أنَّ رسالة الطائرات المسيرة كانت بمثابة صفعة شديدة أيقظت الكيان الصهيوني من سكرة التوهم بأنه يلهي لبنان بمزيد من المراوغة واضاعة الوقت ووعود الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، فيما هو يبدأ بعمليات التنقيب عن الغاز واخراجه من حقل كاريش، وفي نفس الوقت يمنع لبنان من أي عملية استخراج للنفط او الغاز من أي منطقة لبنانية بالاتفاق مع الاميركيين، ومن أجل ابتزازه لمزيد من التنازلات.
وبحسب اوساط صهيونية، فان اسرائيل لجأت للشكوى الى الولايات المتحدة لتعبر عن حسن نيتها في المفاوضات بعد اطلاق حزب الله ثلاث طائرات مسيرة زهيدة الثمن لكنها قاتلة ، وسيكون تدميرها كارثيا لاعظم الاصول الاستراتيجية الاقتصادية لاسرائيل منذ نشأتها وهو الغاز والنفط.
مقرات الاجهزة العسكرية والامنية في اسرائيل انشغلت بنقاش مستفيض لفحوى رسالة حزب الله، وأقرت أنها مجرد نذر لعاصفة شديدة.
وقالت أجهزة العدو الامنية انها تدرس بعناية كبيرة اذا ما أراد حزب الله ان يختبر منظومات الدفاع الجوي لاسرائيل من اجل ان ينفذ هجوما حقيقيا في المستقبل ضد منصة الغاز، لذا فان اسرائيل ستبقي على حالة التأهب في ذروتها تخوفا من أي مفاجأة.
المصدر: المنار