أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، يوم الأحد، أن المقاومة في غزة تتجهز لمعركة استراتيجية مع الاحتلال.
وقال هنية خلال كلمة في مهرجان حاشد بمدينة صيدا اللبنانية بعنوان: “ونراه قريبا” إن “غزة المحاصرة برا وبحرا وجوا خاضت الحروب والمعارك ورفعت سيف القدس في وجه العدو وهي اليوم بمقاومتها وأهلها تتجهز لمعركة استراتيجية مع الاحتلال”.
وأضاف “نحن في عصر الانتصارات والتحولات الكبرى التي يصنعها شعبنا ومقاومتنا والمقاومة بشكل عام في لبنان والمنطقة”، مشدداً على أن لبنان هو توأم الروح الذي احتضن جرحنا الفلسطيني على مدار 74 عامًا.
وذكر أن المطبعين والمفرطين الذين خانوا القضية يرون الأقصى بعيدا نحن نراه قريبا، مشيراً إلى أن معركة سيف القدس شكلت تحولا استراتيجيا في الصراع مع الاحتلال، مؤكدًا أن السيف الذي أشهرته المقاومة في رمضان قبل الماضي سيظل مشهرا حتى تحرير القدس والأقصى.
وقال هنية: “ن رغم التدجين واستراتيجيات جز العشب والمؤامرات ضد الضفة الغربية، إلا أنها تنتفض من جديد وتحمل السلاح وتعلي راية المقاومة”.
وعد أن المسجد الأقصى إسلامي ولا مكان لليهود والمستوطنين فيه، مجددا التأكيد على أنه لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين ولا في القدس أو الأقصى.
وتابع هنية، “هناك مؤامرات على القدس ولكن المرابطين أفشلوها بصمودهم”، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني اليوم أمام مستقبل مظلم بفعل المقاومة الإسلامية، مؤكداً أن حماس تحمل البندقية وستواصل الطريق مع كل المقاومين والأجنحة العسكرية، مشيراً إلى أن الكيان في حالة تفكك سياسي وعلى طريق الفوضى التي تعكس انسداد المشروع الصهيوني”، معتبرًا أن “أول هزائم الاحتلال هو التفكك من الداخل، مستطرداً “لا مستقبل للاحتلال على أرض فلسطين وأيامكم معدودة”.
وفي سياق آخر، أكد هنية أن شعبنا في الداخل المحتل استطاع بناء المجتمع العصامي والمحافظة على الهوية، وهو الحارس الأمين على الأقصى، مشيرا إلى انهم خرجوا بمعركة سيف القدس يرفعون رايات المقاومة ويهتفون للقسام والقائد محمد الضيف.
وحول السياسة العامة للحركة تجاه لبنان والدول العربية بالمنطقة، قال هنية: إننا نعبر عن تضامننا الكامل مع لبنان في مواجهة التعدي الإسرائيلي على ثروات لبنان الطبيعية.
وقال هنية “بكل مسؤولية وشفافية ووضوح أننا لا نتدخل في شؤون لبنان الداخلية أو الشؤون الداخلية للدول العربية مطلقا”
وتابع “أن أمن لبنان واستقراره ووحدته وقوته هي من المصالح العليا التي نرى ضرورة المحافظة عليها”، مشددا على أن الأمن القومي لدولنا العربية يعنينا بشكل كبير، منوهاً إلى أن حماس تتمسك بالعمل المشترك مع كل القوى الوطنية والإسلامية في لبنان وتنفتح على كل العناوين والقوى هنا، مشدداً على أن حق العودة مقدس لا تنازل عنه إطلاقا لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للبعد عن أرض فلسطين المباركة.
ووعد رئيس حماس بالعمل على تخفيف معاناة أهلنا في المخيمات الفلسطينية بلبنان، قائلا إننا سنستمر في حملات الإغاثة لتعزيز صمود شعبنا في لبنان، مجدداً التأكيد على تمسك حماس بثوابتنا وحقوقنا وعدم التفريط بها تحت أي ظرف من الظروف، وفي مقدمتها حق العودة.
وفي سياق كلمته، وجه هنية رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن القادم إلى المنطقة في جولة خارجية لزيارة عدة دول قائلا:” ليسمعها بايدن القادم إلى منطقتنا أننا لن نسمح بأي مشروع لتصفية القضية الفلسطينية”، مضيفاً “لا أحد يملك حق التنازل عن أرضنا وحقوقنا، وفلسطين ليست للبيع أو المساومة”، مؤكداً أننا “لا نعادي أحدا، ومعركتنا مع العدو الإسرائيلي، وفي نفس الوقت نجرم التطبيع من أي كان ولا نفرق بين أحدًا في ذلك”.
وحول الوضع الفلسطيني الداخلي، قال هنية: إن “حماس وفية لشعبنا وتسعى لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولن تتوانى في إعادة بناء البيت الفلسطيني”.
وأكد تحرير الأسرى من سجون الاحتلال دين في أعناقنا وفصائل المقاومة، لافتاً إلى أن كتائب القسام وفصائل المقاومة التي أسرت جلعاد شاليط، فرضت على الاحتلال صفقة التبادل المشرفة في وفاء الأحرار.
وتابع قائلا “لدى القسام 4 جنود أسرى، والاحتلال غير مقتنع بالذهاب إلى صفقة تبادل”.
وعاهد هنية الأسرى باسم حماس وشعبنا أن نعمل على تحريرهم مهما كانت التضحيات، مشيراً إلى أن حماس منفتحة على جميع الدول والأحزاب ومحور المقاومة، ولها تموضعها الاستراتيجي الواضح والمعروف”، موضحًا أن “حماس وفصائل المقاومة تركز على تموضعها مع كل محاور المقاومة وتياراتها.
المصدر: قناة الاقصى