أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أن “الاستشارات النيابية الملزمة ستحصل حتماً الخميس المقبل وستخرج بنتيجة وهي إصدار الرئاسة بيان تكليف”.
وفي حديث لصحيفة الأخبار أيّد الرئيس عون حكومة سياسية للمرحلة المقبلة، خصوصاً إذا كانت ستواجه استحقاقات وصعوبات. وعزا الرئيس عون تأخره في تحديد موعدها إلى “انتظار بلورة خيارات الكتل النيابية القديمة والجديدة”.
وفيما أكد الرئيس عون أنّ الاستشارات “ستخرج بنتيجة حتماً وهي إصدار الرئاسة بيان تكليف”، فإنّه أعرب عن خشيته من أن “نكون أمام احتمالين، الأول إيجابي وهو التوافق حول رئيس مكلف بعدد لائق من الأصوات يساعده على التأليف، وهذا ما يفضله، لكنه لا يخفي قلقه من نتيجة ثانية سلبية وهي تسمية رئيس مكلف بأصوات هزيلة أو تنقصه الميثاقية أو يفتقر إلى توافق طائفته عليه. نتيجة ستصعب مهمة التأليف التي يعتبرها الرئيس عون المعضلة الأساسية”.
وإذ شدّد رئيس الجمهورية على “الحاجة إلى رئيس حكومة قادر على مرافقة المرحلة المقبلة بكل استحقاقاتها من انتخابات الرئاسة إلى معالجة المشكلة الاقتصادية والمالية”، فإنّه قال إنّه يؤيّد أن تكون الحكومة العتيدة سياسية متوازنة، متسائلاً عن المانع من أن تكون حكومة وحدة وطنية.
واستغرب الرئيس عون ربط البعض بين خلافهم على التكليف واستعجالهم توقّع شغور في رئاسة الجمهورية، مؤكّداً أنّ الانتخابات الرئاسية ستحصل في موعدها، ولن يكون هناك فراغ دستوري.
رئيس الجمهورية استغرب سبب تهرب القضاء من الادعاء على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحمايته، مشدّداً أنّه “في موضوع كهذا ليس حَكَماً أو محايداً، بل فريق أصلي ضد راعي الجريمة المرتكبة في حق الدولة اللبنانية واللبنانيين”.
وأشار الرئيس عون إلى أنّه “سيختم التدقيق الجنائي قبل نهاية ولايته وأنّه لن يعلن إلا من قصر بعبدا”، لافتاً إلى أنّه “لم يقل يوماً بأنّ رياض سلامة وحده المسؤول بل له شركاء سيكشفهم التدقيق الجنائي”. وأكد عون رئيس أنه “لم يكن ضعيفاً في أي من مراحل حياته ومواقعه، وهو ليس كذلك في الأشهر الخمسة الأخيرة، لكنه قرفان”.
المصدر: جريدة الأخبار