اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “الاستحقاق الرئاسي أنجز وظهرت بعض التباينات في الموقف حتى بين الحلفاء في أثناء إنجاز هذا الاستحقاق، وربما طفى إلى السطح بعض القلق لدى أهلنا واخواننا الذين يعرفون بعمق أهمية التماسك في الموقف وخصوصا في بيئتنا ومنطقتنا وفي مكوننا”. وقال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” في أسبوع عبدالله زين العابدين ياسين في حسينية بلدة كفرتبنيت “ما أريد أن أقوله لكم بصراحة وبوضوح حتى لا يقلق واحد منكم وحتى نطمئن جميعا، نحن وحركة “أمل” في مركب واحد حتى وإن أمسكنا بمجاديف مختلفة، لكننا نجدف ضمن مركب واحد لنصل معا إلى ما توافقنا عليه ورسمناه وخططنا له ونسقناه وتفهمنا أساليب وطرق بعضنا البعض من أجل تحقيقه، قطعنا الإنجاز في الإستحقاق الرئاسي ونحن سنعبر الاستحقاق الحكومي عبر تشكيل حكومة نكون فيها شركاء في الموقف، واليوم أبلغنا الرئيس المكلف بأننا مع حركة “أمل” ندخل معا ولا نقبل بأن نكون في الحكومة إذا كانت الحركة خارجها”.
أضاف: “سندخل إلى هذا الإستحقاق بموقف متفاهم عليه ومنسق ونتوزع الأدوار بكل بساطة وهذا حق من حقوقنا كما هو حق لجميع الآخرين أن يتصرفوا بما يحقق لهم مكاسبهم”.
وتابع: “بعد تشكيلة الحكومة التي نأمل أن تظهر إلى الوجود سريعا أمامنا إستحقاقات علينا أن نرتبها قبل موعد الإنتخابات النيابية المقبلة، أولا هناك وضع معيشي للناس ينبغي أن يعزز وأن تقدم فيه ما يمكن أن يقدمه الحكم ليرتاح الناس بعض الشيء من الضغط المعيشي الذي يمرون فيه، والأمر الآخر هو تعزيز الإستقرار الأمني الذي يجب أن يأخذ جرعات دعم متلاحقة حتى نحفظ أمننا واستقرارنا في هذا البلد ولا نسمح بالعبث بوضعه الداخلي من أي كان”.
وختم رعد: “الأمر المهم هو أن نتوصل إلى صيغة متطورة جديدة لقانون الإنتخاب الذي يسمح بأحسن وأصح تمثيل شعبي في المجلس النيابي، هذه الأولويات التي نحددها للمرحلة المقبلة التي لا تتجاوز سبعة أشهر يفترض أن تتكفلها الحكومة الجديدة وألا تحصل نزاعات من أجل إثبات المواقف بين هذه الفئة أو تلك على هذه الفترة الزمنية الضيقة. أملنا كبير أن يتنفس الإحتقان خلال الأشهر المقبلة، وأن نقترب في فهمنا للمخاطر التي تهدد وجودنا الوطني”.