في زمنِ القحط، اربعونَ من السنابلِ الخضرِ ولا يباس، وكلُّ بيادرِ الحصادِ تؤكدُ الرؤية، والشهودُ وطنٌ بل أمةٌ ومئاتُ الآلافِ من الرجالِ الرجال ..
اربعونَ ربيعاً رغمَ كلِّ العواصفِ والضباب، وارواحٌ لن تذبل، وأجيالٌ فأجيالٌ .. ومقاومةٌ حاضرة، وحيثُ يجبُ ان تكونَ كانت وستكون.. في البرِّ حتى آخرِ شبر، وفي البحرِ حتى آخرِ قطرةِ نفطٍ او ماء، وكلُّ السماء، وستَشهدُ الايام ..
منذُ حزيرانَ عامَ الفٍ وتسعِمئةٍ واثنينِ وثمانين، اربعونَ عاماً حتى اذا بَلَغَ اَشُدَّهُ، كانَ الشكرُ لنعماءِ الله ورجالِ الله واهلِ الله الذين ما بَدَّلوا تبديلا، اهلُ المقاومةِ الذين هُم على الوعدِ والعهدِ في كلِّ الميادينِ والساحاتِ الى جانبِ مقاومتِهم التي لم ولن تَخذِلَهم ..
ولهم ولكلِّ اللبنانيينَ كانَ اطلاقُ حزبِ الله لفاعلية “الاربعونَ ربيعاً” الممتدةِ على مدى شهرينِ احتفاءً بالذكرى الاربعينَ للتأسيس، معَ الاصرارِ على مزيدٍ من التضحيةِ وجزيلِ العطاءِ كما قالَ مسؤولُ العلاقاتِ الاعلاميةِ في حزبِ الله محمد عفيف مؤكداً استمرارَ المسيرةِ وثباتَ العزيمةِ والتطلعَ الى الاربعينَ عاماً القادمةِ وتكونُ القدسُ قد تَحررت من المحتلين ..
وعن تحريرِ النفطِ اللبناني المحتجزِ في اعماقِ البحرِ… رأى رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد أنَ من حقِّ اللبنانيينَ أن يَستثمروا ثروتَهم الوطنيةَ من الغازِ الطبيعي بأقلِّ كلفةٍ وأقصرِ وقتٍ وأيسرِ السبلِ، وأن يَستخرجُوها دونما عوائقَ أو مكابدةِ نزاع ..
امّا الفلسطينيونَ الذين يكابدونَ من أجلِ انتزاعِ حريتِهم، فقد قَدَّموا على مذبحِها اليومَ ثلاثةَ شهداءَ في جنين، أكدت المقاومةُ انَ دماءَهم لن تذهبَ هدراً ..
وعن العالَمِ الذي تُهدَرُ قِواهُ بفعلِ العنجهيةِ الاميركيةِ أكدَ الرئيسُ الروسيُ فلاديمير بوتين انَ اُحاديةَ القطبيةِ فيه قد انتهت، وانَ الازمةَ الغذائيةَ العالميةَ مفتعلة، معلناً عن قرارِ بلادِه تصديرَ خمسةٍ وعشرينَ مليونَ طُنٍّ من القمحِ والاولويةُ للشرقِ الاوسطِ وافريقيا، اما الاتحادُ الاوروبيُ فقد فقدَ سيادتَه تماماً بحسَبِ بوتين ويُنفِّذُ كلَّ ما يُملى عليه من فوق، مُسبِّباً الضررَ لاقتصادِه ولمواطنيه ..
المصدر: قناة المنار