أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، تقديم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل أسلحة مدفعية ومنظومات دفاع ساحلية. وأصدر البيت الأبيض بيانًا، أكد فيه إجراء الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، حيث أكد فيها أن واشنطن ستزود كييف “بمساعدات أمنية أخرى بقيمة مليار دولار، تشمل أسلحة مدفعية ومنظومات دفاع ساحلية، بجانب ذخيرة مدفعية وأنظمة صواريخ متطورة، يحتاجها الأوكرانيون في عملياتهم الدفاعية في دونباس”.
كما أشار البيان إلى مناقشة الرئيسين جهود وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم، في بروكسل “من أجل التنسيق لدعم دولي إضافي للقوات المسلحة الأوكرانية”.
وكشف البيت الأبيض أيضًا عن مبلغ “225 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية لمساعدة المواطنين في أوكرانيا، عبر توفير مياه الشرب الآمنة، والإمدادات الطبية الضرورية والرعاية الصحية والغذاء والمأوى”.
وعقب اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا، في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي، إن المساعدات العسكرية الأخيرة لأوكرانيا تشمل نظامي هاربون المضادة للسفن، و18 مدفع هاورتز.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي، تزويد أوكرانيا بحزمة مساعدات عسكرية أخرى تشمل ألف صاروخ جافلين مضاد للدبابات، ومروحيات وأنظمة صواريخ من طراز هيمارس.
وأوضحت أن تسليم منظومة هيمارس جاء بعد حصولها على تعهد من الجانب الأوكراني بعدم استخدامها لاستهداف الأراضي الروسية. وردا على ذلك، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية “تفتت” الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا من الغرب كالمكسرات.
وقال بوتين، في مقابلة على قناة “روسيا-1″، في الرابع من حزيران/يونيو الجاري، ردا على سؤال حول قرار الولايات المتحدة إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا: “أنظمة الدفاع الجوي خاصتنا تفتتها الأسلحة كالمكسرات”. وأضاف بوتين أن العشرات من تلك الأسلحة التي تُرسل إلى أوكرانيا قد دُمرت بالفعل.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أكد في وقت سابق، أن موسكو ستستهدف مراكز صنع القرار في أوكرانيا، إذا أقدمت على استخدام الصواريخ بعيدة المدى التي قدمتها واشنطن إليها لاستهداف الأراضي الروسية.
وحصلت أوكرانيا على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة والدول الغربية تقدر بمليارات الدولارات، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، في أوكرانيا، يوم 24 شباط/فبراير الماضي؛ وهو ما تعتبره موسكو رغبة من الغرب في إطالة أمد الصراع.
المصدر: سبوتنيك