عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها الأسبوعي في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني، في حضور المنسق العام للحملة معن بشور، أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين (المرابطون) العميد مصطفى حمدان، وممثل قيادة “المؤتمر الشعبي اللبناني” المحامي كمال حديد ومقرر الحملة الاهلية الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.
افتتح بشور الاجتماع بالقول “ان اختيار الحملة مقر المؤتمر الشعبي اللبناني لاجتماعها في الذكرى الخامسة والخمسين لانتفاضة 9 و10 يناير 1967 التي عبر عنها شعب مصر وجماهير الأمة عن رفضهم للهزيمة ولاستقالة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر هو تعبير عن تقديرنا لهذا التنظيم العروبي الوحدوي الناصري ورئيسه المناضل القائد كمال شاتيلا شريكنا في تأسيس الحملة الأهلية والثابت على النهج العروبي لعقود عديدة واعتزازنا بنضاله ومواقفه الوطنية الوحدوية”.
وقال بشور “ان من يدرس بعمق للمعاني التي تنطوي عليها هذه الذكرى يدرك تماما ان تلك الانتفاضة عبرت عن رفض أمتنا للهزيمة وتمسكها بنهج المقاومة الذي جسده الرئيس الخالد جمال عبد الناصر حين قال “ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة”.
ثم تحدث المحامي كمال حديد باسم المؤتمر الشعبي مرحبا بالحملة الاهلية ومؤكدا “استمرار المؤتمر الشعبي في حمل رايات الدفاع عن فلسطين وقضايا الامة في الظروف كافة.
وأشاد العميد مصطفى حمدان بالمؤتمر الشعبي اللبناني وكبرى مؤسساته “اتحاد قوى الشعب العامل” ورئيسه كمال شاتيلا الذي “انتسب اليه في بداياته باعتباره أول تنظيم عقائدي ناصري في لبنان”.
وأشار بيان “الحملة”، “ان المجتمعين تداولوا بجدول أعمال الاجتماع الذي تناول العدوان الصهيوني على مطار دمشق الدولي وأبعاده، والعدوان الصهيوني على الثروة النفطية والغازية اللبنانية، بالإضافة الى ما يجري من اعتداءات واقتحامات واغتيالات في فلسطين. وأكدوا ادانتهم الشديدة للعدوان الصهيوني على مطار دمشق واعتبروا أن هدفه استكمال الحصار على سورية العربية وتنفيذ قانون “قيصر” المخالف للقانون الدولي، كما هو تأكيد على ان الحرب الصهيونية الأميركية على سورية ولبنان وفلسطين وسائر أقطار الأمة لم تنته وهي مستمرة بأشكال مختلفة”.
أضاف البيان “ودعا المجتمعون الى أوسع حركة تضامن عربية وعالمية مع سورية ضد هذا العدوان وضد كل محاولات تكريس الاحتلالات الصهيونية والأميركية والتركية للأرض السورية، وتوجهوا الى المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي اللذين سيعقدان في الأسبوع الأخير من شهر حزيران الحالي واللذين يضمان المئات من أبرز الشخصيات الفاعلة في الأمة أن يرفعا الصوت عاليا ضد هذا العدوان وتضامنا مع سورية في وجه كل محاولات تدميرها وتقسيم ارضها وابادة شعبها”.
وفي موضوع مواجهة العدوان الصهيوني على ثروة لبنان النفطية، قدم الدكتور هاني سليمان (منسق لجنة المبادرة اللبنانية لحماية الثروة الوطنية) عرضا لجملة الاتصالات التي اجراها مع نبيل حلاق من اجل اطلاق حملة مراكب تحمل العلم وتنطلق من المرافئ اللبنانية باتجاه الناقورة لاعلان تمسك لبنان الواحد الموحد بكامل حقوقه في البر والبحر.
كما عرض سليمان للاتصالات التي يجريها عضو الحملة ومنسق العلاقات الدولية في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن السيد نبيل حلاق مع أعضاء “المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين في اليونان” من أجل اطلاق حملة داخل اليونان لسحب السفينة اليونانية التي استدعاها الكيان الصهيوني لاستخراج النفط من حقل كاريش والمخاطر التي يحملها هذا الاستخراج على السفينة وبحارتها وعمالها اليونانيين ، وقد جرى اتفاق على دعوة وفد من الشخصيات اليونانية الكبار للحضور الى لبنان خلال الأسبوع القادم للتضامن مع لبنان والتشاور في سبل ترجمة دعمهم للبنان في بلادهم.
وفي هذا الاطار، جدد المجتمعون “اعتراضهم على زيارة أموس هوكشتاين، وهو الإسرائيلي الجنسية والهوى، كوسيط غير نزيه الى لبنان مؤكدين دعم موقف المقاومة الرافض لأي استخراج للثروة النفطية من الحقول الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة ، لأن المهم وطنيا هو الدفاع عن كرامة لبنان وسيادته وثرواته الوطنية من دون الغوص في مفاوضات عبثية يحاول العدو مدعوما من الإدارة الأميركية استدراج لبنان الى اتفاقات تطبيعية مع عدو ما يزال اللبنانيون يرفضون الاعتراف به.
وتابع البيان “وتوقف المجتمعون مليا أمام المخاطر التي تهدد وجود وكالة الاونروا وما يعنيه ذلك من مخاطر تهدد حق العودة لارتباط تأسيس الوكالة بقرار هذا الحق، فعرضوا لمشاركتهم في الاعتصام الذي دعت اليه هيئة العمل الوطني الفلسطيني العليا في لبنان امام فندق المفوضية حيث يعقد لقاء للجنة الاستشارية للوكالة.
كما حيا المجتمعون الشهداء الذين يرتقون كل يوم برصاص الاحتلال على ارض فلسطين، وتوقفوا بشكل خاص امام خبر يفيد ان سلطات الاحتلال قد اعتقلت خلال هذا العام 450 طفلا فلسطينيا في انتهاك صريح لكل المواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الانسان ودعوا كل المنظمات المعنية، عربيا ودوليا، الى السعي للتنديد بهذه الجرائم الصهيونية المتمادية في حق الشعب الفلسطيني بالإضافة الى الانتهاكات والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى ،الى ما تحمله هذه الانتهاكات من احتمالات خطيرة، سيما في ظل الإنذار الموجه من الفصائل الفلسطينية في غزة ، مجددين دعوتهم للفصائل جميعا بترجمة الوحدة الميدانية الرائعة للشعب الفلسطيني على امتداد الجغرافيا الفلسطينية الى وحدة كاملة ترتكز على برنامج المقاومة بكل اشكالها ضد العدو” .
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام