صرح مدير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم االمتحدة “الفاو” لشؤون التواصل مع روسيا، أوليغ كوبياكوف، بأن المفاوضات بشأن حل مشكلة تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية تقترب من الحل.
وتابع كوبياكوف “على المسار السياسي، تجري الآن على قدم وساق، ومن خلال القنوات الكبرى لهيئة الأمم المتحدة، على مستوى المبعوثين الخاصين بالمنظمة، وبمشاركة الأطراف الدولية الأخرى ذات الصلة، المفاوضات لإيجاد حل لمشكلة تصدير الحبوب الأوكرانية التي تم حظرها. وبحسب المعلومات المتاحة للجمهور، فإن هذه المفاوضات تقترب من أن تكلل بالنجاح. وقد صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن تلك ليست مشكلة، وهي بصدد الحل”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد تحدث متأخرا، خلال حوار في نادي “فالداي” حول أزمة الغذاء العالمية، عن أن هناك ما لا يقل عن “خمس طرق بديلة لتصدير الحبوب”.
وأشار كوبياكوف إلى أن الأزمة الأوكرانية الراهنة ليست السبب الجذري لمشكلات الغذاء حول العالم، لكنها تؤدي إلى تفاقهما. وتابع: “إن الحبوب الأوكرانية العالقة في البحر الأسود تمثل 0.2% من إجمالي إنتاج الحبوب، أو أقل من 1% من الحبوب المتداولة في السوق العالمية، والتي لا يتم استهلاكها محليا. إلا أن هذه الكمية قد تم بالفعل بيعها ودفع ثمنه المستهلكون، وعدم استلامه في أماكن الاستهلاك يتسبب بالطبع في ارتفاع الأسعار على وجه التحديد في البلدان المستهلكة، الأمر الذي ينعكس فورا على السوق العالمية، وعدم اليقين بشأن عمليات التسليم في المستقبل”.
وتعليقا على تصريحات الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، “باستبعاد روسيا من منظمة (الفاو)”، شدد كوبياكوف على أن روسيا، باعتبارها القوة الأكبر في مجال الصناعات الزراعية، “لا يمكن محوها من الخريطة بممحاة”، مضيفا أنه ربما لم يكن عبثا أن الآباء المؤسسين لمنظمة الأغذية والزراعة، في ميثاقهم، لم يفكروا حتى في توقع إمكانية الانسحاب من المجلس العالمي الذي تم إنشاؤه، فالمنظمة سوف تتعاون مع جميع دول العالم، بما في ذلك دول هذا الصراع: روسيا وأوكرانيا.
المصدر: وكالة تاس الروسية