أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان لبنان دخل مرحلة جديدة، وأصبح أمام استحقاق داهم بعد وصول السفينة اليونانية، وأشار إلى ان ما جرى خلال الايام القليلة الماضية هو اعتداء على لبنان واستفزاز له ووضعه أمام موقف صعب.
وفي كلمة له حول آخر التطورات، دعا السيد نصرالله إلى أن يتحول ملف المياه الإقليمية الى قضية وطنية كبرى محسومة ومسلّمة عند كل من يعتقد انه ينتمي الى هذا البلد، واوضح أن الثروة الموجودة في المياه اللبنانية كبيرة وهي ملك الشعب اللبناني وهي الامل الوحيد المتبقي لإنقاذ لبنان، وهي الامل الوحيد لمعالجة المشاكل المالية والاقتصادية والانسانية وهي الامل للمستقبل.
ولفت السيد نصرالله إلى ان الامريكي والاسرائيلي هددا الشركات التي تقدمت بعروض للتنقيب واستخراج النفط من المنطقة اللبنانية، وقال إن “جميع دول حوض المتوسط بما فيها قبرص ومصر تعمل على التنقيب واستخراج النفط من مياهها الا لبنان وسوريا”، وأضاف أنه “أمام هذه المخاطر يجب ان يشعر جميع اللبنانيين بالمسؤولية الوطنية والانسانية والدينية ويجب أن يبدأ العمل”، مؤكداً أن لبنان أمام قضية لا تقل أهمية عن قضية تحرير الشريط الحدودي المحتل.
ولفت السيد نصرالله إلى أن عامل الوقت ليس في صالح لبنان وكل يوم تأخير سيخسر لبنان مال وثروة هي من حقه، وأعلن أن الهدف المباشر يجب ان يكون منع العدو من استخراج النفط من حقل كاريش ووقف نشاطه هناك، وأوضح أنه “ليس مهم أين تقف السفينة سواء جنوب الخط 29 أو شماله لان الخطر هو ان العدو سيستخرج من منطقة متنازع عليها”.
وشدد السيد نصرالله على ان المقاومة تملك القدرة المادية والعسكرية والمعلوماتية والبشرية لمنع العدو من استخراج النفط من حقل كاريش، وتابع “أقول للبنانيين إن اجراءات العدو لن تستطيع حماية المنصة العائمة ولن تحمي عملية الاستخراج من حقل كاريش”.
وأعلن السيد نصراالله أن “المقاومة تلتزم أمام الشعب اللبناني بانها قادرة على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش”، وقال ” قادة العدو عندما يتحدثون عن الحرب يعرفون ان ما ستخسره “اسرائيل” هو أكثر بكثير مما سيخسره لبنان”، وتابع “ارتكاب اسرائيل لأي حماقة ستكون تداعياته وجودية على الكيان الغاصب والمؤقت وليس فقط استراتيجية”.
وشدد السيد نصرالله على ان “توحيد الموقف الرسمي اللبناني يعطي قوة وحين يرى العدو موقفا موحدا من لبنان ستكون حساباته مختلفة”، ودعا الجميع إلى “أن يرتقي الى مستوى هذه المعركة لأنها تعني ثروة ومصير ومستقبل البلد”.
وأكد السيد نصرالله أن المقاومة “لن تقف مكتوفة الايدي أمام نهب ثروات لبنان وجميع الخيارات مطروحة وموجودة على الطاولة، وقال إن “أي عمل باتجاه استخراج النفط والغاز من حقل كاريش يجب ان يتوقف وعلى العدو وحكومته انتظار نتيجة المقاوضات”، وتابع “على الشركة التي تملك سفينة التنقيب أن تتحمل المسؤولية الكاملة عما قد يلحق بهذه السفينة ماديا وبشريا”.
وأعاد السيد نصرالله التأكيد على ان حزب الله ليس طرفا بالتفاوض ولن يكون جالسا على طاولة المفاوضات ولكنه يراقب الوضع، وأعلن ان الحزب قرر تشكيل ملف داخل حزب الله يتعلق بكل ما يرتبط بالنفط والغاز في البحر واليابسة وترسيم الحدود، وتابع “اخترنا لهذا الملف النائب السابق نواف الموسوي وسيكون هدفه جمع المعلومات وتنفيذ الدراسات وتقديم الاقتراحات”.
المصدر: المنار