مشهد من البيت الابيض كفيل باستشراف الواقع الأسود للعالم في ظل إدارة أميركية عنوانها الصفقات التجارية والبلطجة العلنية، وستثبت الايام لحلفائها ان معاداتها أقل كلفة من التحالف معها …
في سابقة على مسرح العلاقات الدولية نجا الرئيس الأوكراني فلاديمير زلينسكي من الضرب المبرح في المكتب البيضاوي، وان كانت اللكمات السياسية التي انصبت عليه اطاحت به ارضا على ساحة النزال الدولي، صراخ وتوبيخ امام عدسات الكاميرات من دونالد ترامب ونائبه
رئيس دولة حليفة يخوض حروب واشنطن ضد موسكو، وما ان قرر حاكم البيت الأبيض ابرام صفقة مع الروس، وظن الأوكراني أنه رئيس دولته وقادر على الاعتراض تعرض لأسوء موقف لم يحتمله أي من حلفاء واشنطن ثم للطرد من البيت الأبيض…
فكم زلينسكي سنشاهد على هذه الكرسي؟ وكيف سيكون الحال متى وصل الدور إلى منطقتنا وملفاتها المثقلة؟ وان كانت تجربة ملك الاردن اول البدايات، فتفاقم الواقع بعد زلينسكي سيصعب على هؤلاء الحال، ما لم يستجيبوا لمسلسل الابتزاز ودفع الأموال والمواقف وحتى ماء الوجه ليشرب الأميركي المتعطش على الدوام….
وحدهم اهل الحق الثابتون هم الناجون من كل هذا المشهد، ولدفع الدم اشرف من بذل ماء الوجه، كيف اذا كان هذا الدم مؤلماً للمشروع الصهيوني الاميركي؟
هو حال الفلسطينيين الواقفين على ابواب المرحلة الثانية من وقف اطلاق النار. الغير أبهين لكل ما يطلقه الصهيوني وسيده الأميركي من تهديدات، متمسكين بحقهم وبما تعهدوا به خلال مفاوضات وقف اطلاق النار. وان قرر العدو الإخلاف بالتعهدات فلكل موقف إداء كما يؤكد الفلسطينيون الذين يحفرون فوق جراحهم افراح شهر رمضان المبارك.
وفي الحال اللبنانية أخوة للفلسطينيين ثابتون فوق الركام، يبنون الأمل مع كل يوم و شهيد ينتشلونه من تحت الانقاض، ولا ينقضون عهداً مع أرضهم وابنائهم وقادتهم بالثبات على العهد، كما اسمعوا بالأمس رئيس الحكومة ويسمعون كل يوم العالم كله .
المصدر: قناة المنار