في خطوة تعكس بدء “اسرائيل” بتفعيل ما يسمى «قانون الضوضاء» الذي سن خصيصا لمنع رفع الأذان في الجوامع داخل مناطق 1948 والقدس المحتلة، حظرت سلطات الاحتلال أذان الفجر عبر مكبرات الصوت في 3 مساجد في بلدة أبو ديس، شرق المدينة.
تزامن ذلك مع خطـــــبة الجمعة لمفــــتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في المسجد الأقصى، قال فيها «من يــــنزعج من الأذان ومن ذكر الله فليرحــل عن هذه الديار، التي قرر الله إسلاميتها وحق المسلمين فيها وحق أبناء القدس وأبناء فلسطين برعايتها والحفاظ على مقدساتها وعلى شعائرها الدينية».
وأضاف «أن الأذان شعيرة من شعائر الإسلام، وسيرتفع صباحا ومساء».
وجاءت خطبة المفتي ردا على ما أوردته وسائل إعلام “إسرائيلية”، أول من أمس، أن رئيس بلدية الاحتــــلال في القــدس، نير بركات، وجّه رسالة إلى قائد الشرطة يطلب منه العمل على الحد من تفعيل قانون «ضوضاء الأذان».
الى ذلك أوضح المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن أراضي بلدة أبو ديس، لوكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة أبو ديس بالتزامن مع موعد صلاة فجر، وداهمت محيط ثلاثة مساجد هي الرحمن والطيبة والجامعة، وأبلغت المؤذنين بحظر رفع أذان الفجر في البلدة عبر مكبرات الصوت الخارجية.
وأضاف أن قوات الاحتلال منعت وصول أهالي الحارة الغربية من البلدة إلى مسجد صلاح الدين لأداء الصلاة.
واستنكر بحر القرار غير المبرر بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت، وقال: «إن الاحتلال “الإسرائيلي” يهاجم الفلسطينيين في كافة شؤون حياتهم، فيمنعهم من التنقل بحرية بسبب الحواجز المتنقلة والثابتة، ويداهم البلدات والمنازل ويشن حملات اعتقالات عشوائية بشكل يومي، وبالأمس عرقل الوصول الى المسجد الأقصى واليوم يتدخل في الأذان الذي يعتبر أحد الشعائر الدينية، وحرية العبادة حق تكفله كافة المواثيق الدولية».
وأضاف بحر أن الاحتلال أبلغ المؤذنين بالقرار بشكل شفوي فقط ودون إبلاغهم الحجة، وقال: «إن الاحتلال ليس بحاحة الى حجة لممارسة إجراءاته القمعية ضد الفلسطينيين فهو من يختلق الذرائع المختلفة لفرض أي عقوبات عليهم.»
المصدر: صحف