ثلاثةٌ وثلاثونَ عاماً وما زالَ الاملَ الحيَّ في قلوبِ المستضعفين، وحاميَ الثورةِ وملهمَ الرايةِ على طريقِ فلسطين..
وما غيَّبَهُ الموتُ وإن في ذكراهُ الحنين، فهو الامامُ الحاضرُ والخمينيُ العظيم، الذي حققَ حُلُمَ الانبياءِ كما قالَ الامامُ الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وأبو المقاومينَ والثوارِ والمستضعفينَ والاحرارِ كما اَثبتت الايامُ والسِّنُون ..
في ذكرى رحيلِه تقفُ ثورتُه المحميةُ بولايةِ الامامِ السيد علي الخامنئي وهي مقتدرةٌ وحاضرةٌ في ميدانِ الدفاعِ عن الحقِّ والانسانية، تقارعُ الطغيانَ والاستكبارَ وكلَّ صنوفِ التدميرِ والحصار، فيما اعداؤها استنفدوا كلَّ خِياراتِهم ضدها وبقيت ايرانُ جمهوريةً اسلاميةً وعنواناً للتوازنِ الاقليمي والعالمي ..
وفي الاقليمِ كيانٌ مرتبكٌ واحتلالٌ لن تُشرِّعَهُ السِّنُون، يعيشُ مستوطنوهُ على ارضِ فلسطينَ المحتلةِ في تحدياتٍ وجودية، رفعَها مديرُ الموسادِ السابقُ “تامير باردو” الى مستوى التدميرِ الذاتي نتيجةَ التفتتِ المجتمعي والتشظي السياسي، فيما ساسةٌ عربٌ لا يزالونَ يَبنُونَ اوهامَ الاستقرارِالامني والسياسي عبرَ التطبيعِ معَ هذا الكيانِ المهتز..
في لبنانَ المهتزِّ اقتصادياً واجتماعياً محاولاتٌ لترميمِ ما امكنَ من ملفاتٍ منفجرة، وسطَ المساعي السياسيةِ لانجازِ الاستحقاقاتِ الدستورية، وفيما اعلنَ وزيرُ الاقتصادِ بأنْ لا مشكلةَ طحين، فإنَ مشكلةَ الاشتراكاتِ الكهربائيةِ قد فَتكت بجيوبِ اللبنانيين، ولم يَحفظ بعضُ اصحابِ الاشتراكِ الحدَّ الادنى من الانسانيةِ ولم يَلتزم بأيٍّ من الضوابطِ والتسعيراتِ التي وضعتها الوزاراتُ المعنيةُ بما يراعي جنونَ النفطِ العالمي ..
ولمعالجةِ كلِّ هذه الاستحقاقاتِ والتحدياتِ جددَ حزبُ الله عبرَ نائبِ امينِه العام الشيخ نعيم قاسم استعدادَه لمدِّ اليدِ للجميعِ لا سيما النوابِ الجدد، والتعاونِ معَ جميعِ القوى من اجلِ معالجةِ الملفاتِ الاساسيةِ لا سيما مكافحةِ الفسادِ واسترجاعِ اموالِ المودعينَ المنهوبة. فالمرحلةُ بحسَبِ الشيخ قاسم تَتَطلَّبُ الواقعيةَ في مقاربةِ جميعِ الملفات، وحزبُ الله يرحِّبُ بكلِّ الافكارِ التي تساهمُ بحمايةِ البلدِ ومعالجةِ مشاكلِه ..
المصدر: قناة المنار