رأى محللون إسرائيليون أن الأحداث في القدس المحتلة، التي رافقت مسيرة الأعلام، لم تثبت وجود سيادة إسرائيلية في القدس، باستثناء استعراض قوة الاحتلال الأمنية إلى جانب المظاهر العنصرية للمشاركين في “مسيرة الأعلام” الاستفزازية.
الحرب الأهلية داخل كيان العدو موجودة بالفعل
هآرتس/ تسفي هرئيل 01-06-2022
النظرات الجامحة لحملة العلم كانت موجهة إلى رئيس الوزراء “نفتالي بينيت” و”يائير لابيد”، “الأسوأ من النازيين” بلغة الحاخام “مئير مازوز”، وإلى الحكومة الخائنة وكل من هو ليس يمينيا صافياً، الالتفاف بالعلم “الإسرائيلي” في تلك الساعات كان يبدو وكأنه ارتداء لزي ميليشيات مقاتلة تحتكر الحقيقة المطلقة، مثل: منظمات كارهي السود “كو كلوكس كلان”، ولكن باختلاف قليل هو اللونين الأزرق والأبيض، إنهم لا يكتفون بتعريف الفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام كعدو يجب إبادته، بل يستخدمون العرب للتمييز بين اليهود المخلصين واليهود الذين لا يستحقون العيش هنا.
ثم جاءت القمصان البيضاء
هآرتس/ عميره هاس 31-05-2022
كان مهماً لو حددوا السياسة العامة التي يعمل بموجبها الجيش وأذرعه في الشرطة في حماية وتعميق المشروع الاستيطاني. لكن العكس هو الصحيح: على مدار أكثر من 50 عاماً، شكّل المجتمع المسياني – الديني – القومي أداة مريحة بيد الحكومات العلمانية الإسرائيلية التي حرصت على تعميق المشروع الصهيوني، من خلال السيطرة على بقايا المساحة الفلسطينية التي احتُلت في سنة 1967. أداة، نشدد ونقول إنها أداة. ألا يوجد في العالم كله اليوم دولة مسؤولة واحدة، تقول بصوت واضح: “تباً، هذه الطفرة اليهودية التي تتطور في الشرق الأوسط – دولة إسرائيل- ضربها الجنون. وقعت على رأسها. وبصورة خاصة بسبب قوتها العسكرية والنووية والتكنولوجية، الممزوجة بشغف ديني مجنون، بسبب علاقتها بالولايات المتحدة، هذا ما يجب أن يُقلقنا، جداً”. في هذا العالم القاسي الذي نعيش فيه، هذا توقُّع غير منطقي، أن تخرج جهة دولية مسؤولة وكبيرة، وتعمل على كبح جماح هذا الاتجاه الذي يشارك في صوغه مواطنو دولة إسرائيل اليهود بشكل كامل.
“سيرة الأعلام” في القدس علامة على مشروع فاشل
إسرائيل اليوم/ أودي ليبل 30-05-2022
هذا اعتراف بأن الاحتفالات في المدينة ككل لا تنتمي ولا تهم المجتمع الإسرائيلي بالمجمل، وهي في الواقع مرتبطة بحزب طائفي ديني، لهذا كتبت بحزن، قال مناحيم بيغن -في إشارة إلى متظاهري ميدان ملوك إسرائيل الذين استمعوا إلى خطاب “دودو توباز”: إن هناك من يعرف كيف يقود قطعانه، ويحمل الرايات الحمراء، ويستخدم الباصات وشاحنات من الكيبوتسات.
كانت القدس مليئةً بأولئك الذين حملوا الأعلام الزرقاء والبيضاء، بفضل الحافلات والحافلات الصغيرة المدفوعة الأجرة، وبالطبع من قبل أولئك الذين ينتمون إلى تيار التعليم الديني الحكومي، من الأستوديوهات -نوع مدارس تعليم ما قبل العسكرية، والمدارس الإعدادية قبل العسكرية -مدرسة يشيفوت هيسدير، والمدارس الثانوية.
القدس ليست موحدة و”مسيرة الأعلام” بفضل حماية الشرطة
عرب 48 – وسائل اعلام اسرائيلية 30-05-2022:
رغم الجهود الكثيرة التي بذلها ناشطو اليمين المتطرف، أمس، لم يؤدِ مسيرة الأعلام في القدس القديمة حتى الآن إلى اشتعال كبير بين إسرائيل والفلسطينيين. وبدلا من ذلك، شاهدنا المجموعة الاعتيادية لمظاهر العنصرية، شجارات عنيفة بين يهود وعرب وشعور عام بالاشمئزاز. والإنجاز المشكوك فيه للمسيرة من السنة الماضية.
مسيرة الأعلام لا تساوي شيئا. فليلة أمس وبعد طي الأعلام، لم يفكر أحدا بأن يقوم بمسيرة مشابهة لوحده. ويجب أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا. فلا توجد سيادة في القدس في عهد نفتالي بينيت. ولم تكن هناك سيادة كهذه أيضا لدى نتنياهو، أولمرت، شارون وجميع أسلافهم (في رئاسة الحكومة الإسرائيلية). وبسبب قادة لم يجرؤوا على اتخاذ قرارات، القدس لم توَحّد أبدا…”.
حماس تحذر من أنها سترد على مسيرة الأعلام “في الوقت المناسب”
تايمز أوف إسرائيل 30-05-2022
حذرت حماس في وقت متأخر من يوم الأحد من أنها ما زالت قادرة على الرد على مسيرة الأعلام من خلال البلدة القديمة في القدس، قائلة انها ستفعل ذلك “في الوقت المناسب”. في العام الماضي، أطلقت الحركة الحاكمة لغزة صواريخ على القدس خلال المسيرة المثيرة للجدل، مما أدى إلى اندلاع صراع استمر 11 يوما مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم حماس، محمد حمادة، لشبكة الجزيرة انه على الرغم من عدم رد حماس على المسيرة هذا العام، إلا أن الرد العنيف لا يزال ممكنا.
في انتهاك واضح لما يسمى بالوضع الراهن، رفع العديد من الزوار اليهود الذين زاروا الحرم الأعلام الإسرائيلية. كانت حركة حماس قد أشارت في وقت سابق إلى أن التلويح بالعلم الإسرائيلي في الموقع المقدس، الذي يشمل المسجد الأقصى، يمكن أن يؤدي إلى رد فعل عنيف.
جبل الهيكل، المعروف للمسلمين باسم الحرم الشريف، يُعتبر موقعا حساسا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقد ساعدت التوترات هناك على إشعال حرب مع غزة التي استمرت 11 يوما في مايو من العام الماضي والتي تدهورت إلى صراع مفتوح عندما أطلقت حماس وابلا من الصواريخ على القدس خلال مسيرة الأعلام.
مسيرة الأعلام.. احتفال الصهيونية الدينية بعنصريتها
موقع الجزيرة- هآرتس 29-05-2022
تساءلت الكاتبة رافيت هشت في مقالها بصحيفة هآرتس الإسرائيلية “لماذا أصبح الكبار في إسرائيل يركزون على الأعلام؟”، مبرزة في البداية أنهم دأبوا في السنوات الماضية على المرور عبر البلدة القديمة والقرع على واجهات المحلات العربية المغلقة، وكانوا يفعلون ذلك مع الصياح والصفير.
ولفتت الكاتبة إلى أن هذا الأسبوع شهد تنظيم الطلاب الفلسطينيين في الخط الأخضر بجامعة بن غوريون مظاهرة لإحياء ذكرى يوم النكبة، وقد أصيب الإسرائيليون بالذهول عندما رفع هؤلاء الطلاب الأعلام الفلسطينية ولوحوا بها في حركة فسرت بأنها تحد لإسرائيل، كما كانت الأعلام الفلسطينية قد رفعت في حرم عدد من الجامعات الأخرى فيما يعرف بـ “يوم الأرض”. وقد حذرت الكاتبة من وجود هوس في أوساط الحكومة الإسرائيلية والكنيست والمجتمع المدني فيما يتعلق بتوظيف الأعلام وما ترمز له من تعصب قومي، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا التوجه.
المقاومة تفرض واقعًا مريرًا على الكيان المؤقت
موقع الخنادق 30-05-2022
نُكست أعلامهم وطُويت صفحات 74 عاما بهزيمة معنوية ستلقي بظلالها على كافة المؤسسات الصهيونية، العسكرية، الأمنية، والسياسية، ولن يتجرأ قادة الاحتلال على رسم صورة انتصار حقيقية هذا اليوم، على الرغم من مشاركة ما يزيد عن (25) ألف مستوطن ضمن مسيرة الأعلام، لم يتحقق هدف المؤسسة السياسية التي تعهدت بفرض الهدوء في القدس على وجه التحديد، وإن ما حدث اليوم في باحات الأقصى يعبر عن إرادة وصمود الشعب الفلسطيني الذي هبّ وانتفض في وجه المستوطنين، ودافع باستماتة عن أولى القبلتين، بل نسف كل المخططات الصهيونية التي تدعو لتقسيم الاقصى زمانيًا ومكانيًا، وهذا ما نجحت في تثبيته المقاومة بعد معركة سيف القدس التي غيّرت مسار ووجهة الاحتلال المستقبلية، وليست فقط مسار مسيرة الأعلام.
بعضٌ من تعليقات “الاعلام العبري” على مسيرة الاعلام:
مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت”:
يجب أن نتوقف عن الكذب لأن مسيرة الأعلام أثبتت أن القدس ليست موحدة ولا يوجد سيادة إسرائيلية عليها. وقد تمت بفضل حماية الشرطة ولا يوجد يهودي واحد يجرؤ أن يسير بها لوحده.
المراسل العسكري لقناة 13 العبرية
اسرائيل كانت تريد جر غزة إلى معركة حيث كانت مناورات عسكرية واسعة النطاق على حدود غزة وغير ذلك أنها نشرت باصات ذات ذكـاء اصطناعي كانت تقف على حدود غزة لتستهدف ولكن غزة كانت أذكى من ذلك.
القناة 13 حول مسيرة الأعلام:
نصر الله يهدد من الشمال وحماس من غزة والأردن أدان “إسرائيل” بشدة.
اليؤور ليفي- يديعوت:
الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى صباح اليوم والصور التي خرجت من هناك لا تبشر بالخير لبقية اليوم، بالرغم أن مسيرة الأعلام لم تبدأ بعد.
حدشوت بتخون سدي:
بحسب تقديراتنا: إن حماس هي من تريد أن تبدأ جولة التصعيد وتريد أن تضرب أهدافاً بطريقة أو بأخرى.
المصدر: مركز الاتحاد للأبحاث والتطوير