حذّرت الامم المتحدة، من خطر تفشي المجاعة في شرق إفريقيا، بعد 4 مواسم من الأمطار الشحيحة، متوقعة تفاقم الوضع، بسبب رصد موسم أمطار فقير خامس غير مسبوق، حيث يواجه نحو 20 مليون شخص، خطر انعدام الأمن الغذائي، في دول شرقي أفريقيا.
وأصدرت 14 وكالة تمثل الأرصاد الجوية والإنسانية، تحذيرا مشتركا من أن خطر المجاعة يلوح في الأفق في شرق أفريقيا، بسبب عدم هطول الأمطار بشكل كافٍ لأربعة مواسم متتالية، في حدث مناخي لم تشهده المنطقة، منذ 40 عاماً على الأقل، مشيرة الى أن الوضع يتجه نحو التدهور.
وفي مؤتمر صحفي عقدته في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أكدت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلير نوليس، إن الجفاف الحالي الشديد وواسع النطاق والمستمر لعدة مواسم، يؤثر بشكل غير مسبوق على الصومال والأراضي القاحلة وشبه القاحلة في كينيا، والمناطق التي تتلقى فترات مطرية قصيرة، والمناطق الشرقية والجنوبية في إثيوبيا.
وقالت كلير نوليس، إنّ أحدث التنبؤات الموسمية طويلة الأمد، والتي تتمتع بإجماع واسع من خبراء الأرصاد الجوية، تشير إلى أن هناك الآن خطراً ملموساً من عدم هطول الأمطار خلال الموسم ما بين تشرين الأول /أكتوبر وكانون الأول /ديسمبر، وأنه إذا تحققت هذه التوقعات، فإن حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة بالفعل في المنطقة ستزداد عمقا.
ولفتت كلير نوليس، الى أنّ تقديرات مجموعة عمل الأمن الغذائي والتغذية، والتي نضم مجموعة كبيرة من الخبراء ، تشير إلى أن 16.7 مليون شخص يواجهون حاليًا مستوى عالٍ من انعدام الأمن الغذائي، وأن الارقام سترتفع إلى 20 مليوناً بحلول ايلول / سبتمبر القادم.
وأوضحت نوليس، أنّ تغير المناخ الذي يسببه الإنسان يُضخم تأثير الظواهر المناخية التي تحدث بشكل طبيعي ويؤدي، إلى مزيد من الظواهر المتطرفة الشديدة، مشيرة الى أن تغيّر المناخ يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة، مما يفاقم حالات الجفاف، وزيادة فقدان الرطوبة من النباتات والتربة، كما رأينا في شرق إفريقيا هذا العام.
ونقلت، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كلير نوليس، عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قولها، أنّه في أفريقيا ، “انخفض نمو الإنتاجية الزراعية بنسبة 34٪ منذ عام 1961 بسبب تغير المناخ ، أكثر من أي منطقة أخرى.”
وكان الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، إنّ منظمته عملت بنشاط مع القطاع الإنساني، لمحاولة الحد من آثار هذا الجفاف المدمر، وستواصل المشاركة وتعزيز الخدمات المناخية والإنذارات المبكرة، لحماية الأرواح وسبل العيش.
المصدر: موقع المنار