قالت وكالة “بلومبيرغ” إن المفوضية الأوروبية قدمت اقتراحا إلى دول الاتحاد الأوروبي ينص على تأجيل الحظر، الذي جرت مناقشته، على إمدادات النفط الروسية عبر خط أنابيب دروجبا.
وبحسب الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة، فإن الاتحاد الأوروبي اقترح حظر النفط المنقول بحرا من روسيا وتأجيل حظر وارداته عبر خط الأنابيب الرئيسي (دروجبا) للاستجابة إلى اعتراضات هنغاريا، والتفاوض بشأن حزمة متوقفة (السادسة) من العقوبات.
وأضافت الوكالة أن المفوضية الأوروبية أرسلت أمس السبت إلى الحكومات “اقتراحا منقحا” من شأنه أن يسمح “بتجنب” عرقلة عمليات التسليم عبر خط أنابيب دروجبا.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المناقشات سريه، إن الدول الأعضاء ستلغي تدريجيا وارداتها من الخام الروسي المنقول بحرا خلال ستة أشهر، والمنتجات البترولية المكررة خلال ثمانية أشهر.
ولفتت الوكالة إلى أن الغرب مستعد لتقديم تنازلات للجانب الروسي.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذا الاقتراح سيمنح هنغاريا الوقت “للبحث عن حل تقني يلبي احتياجاتها من الطاقة”، بالإضافة إلى ذلك، ستحل مشاكل البلدان غير الساحلية الأخرى، بما في ذلك سلوفاكيا والتشيك، بحسب ما ذكرته الوكالة.
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي فرضت على التوالي خمس مجموعات من العقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا. وكجزء من الحزمة السادسة المقبلة، يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية التخلي عن النفط الروسي. بعض دول الاتحاد، على وجه الخصوص هنغاريا، تمنع اعتماد الحزمة السادسة، بسبب الخوف من التأثير السلبي لهذه الخطوة على اقتصادها المعتمد بشكل أساسي على الطاقة الروسية.
ويعد خط أنابيب “دروجبا” واحدا من أكبر خطوط الأنابيب في العام، وبواسطته يتم نقل النفط من روسيا إلى أوكرانيا وبيلاروس وبولندا وهنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا.
واقترحت المفوضية الأوروبية في مارس تطوير خطة خاصة للاتحاد الأوروبي، يمكنها أن تخفض بمقدار الثلثين – أي بنحو 100 مليار متر مكعب – الطلب على الغاز الروسي في عام 2022.
المصدر: وكالات