لا يزالُ اللبنانيون في حالِ ذهولٍ وصدمةٍ بعدَ غزوةِ الدولارِ التي خاضَها الحاكمُ بكلِّ أنواعِ الاسلحةِ المرئيةِ وغيرِ المرئيةِ على شعبٍ أعزل.
غزوةٌ أسفرت عن ارتفاعٍ جنونيٍّ قاربَ الاربعينَ ألفاً وخسائرَ فادحةٍ في الامنِ الغذائيِّ والعصبيِّ والنفسيِّ للمواطنينَ على مسمعِ ومرأَى كلِّ الاجهزةِ الرقابيةِ وكلِّ المسؤولين ، فلا من يحركُ ساكناً للذَودِ عن هذا الشعبِ المهشَّم ، فالمطلوبُ تسجيلُ الجريمةِ بحقِّ بلدٍ كاملٍ ضدَّ مجهول ، والقولُ شكراً ايها الحاكمُ لأنك أفلحتَ في لجمِ الدولار ، فالاثنينُ يومٌ آخرُ سيَصطفُّ فيه اللبنانيونَ على أبوابِ المصارفِ بطوابيرَ لا تَنتهي لشكرِ حاكمِ المصرفِ المركزي على مكرمةِ الدولارِ على سعرِ منصةِ صيرفة.
سيَصطفُّونَ لاسترجاعِ بعضِ الدولاراتِ التي أخذَها من جيوبِهم وبيوتِهم بسلاحِ التهويل ، سيبحثونَ عن تاجرٍ يُسعِّرُ بضاعتَه على سعرٍ أقلَّ من سبعةٍ وثلاثينَ ألفاً للدولار.
هذا عن الاثنينِ فماذا عن الثلاثاءِ في مجلسِ النواب ، مصادرُ متابعةٌ أكدت للمنار أنَ حركةً تشاوريةً مكثفةً تَحصُلُ بينَ أكثرَ من طرفٍ ولا تَستثني احداً من الحلفاءِ وغيرِ الحلفاء ، مشاوراتٌ أفضت الى لقاءٍ في عينِ التينة بينَ المرشحِ الاوحدِ لرئاسةِ مجلسِ النوابِ والمرشحِ الابرزِ لمنصبِ نائبِ رئيسِ المجلس، المصادرُ لفتت الى أنَ سيناريو الجلسةِ قد يكونُ مختلفاً عما يُتداولُ ويُتناقل.
فماذا عن سيناريو الاحدِ في فلسطينَ المحتلة ، رئيسُ حكومةِ العدوِ يتحدثُ عن الاستمرارِ في مسيرةِ الاعلامِ الصهيونيةِ في القدسِ وفقَ مسارِها المقرر ، فيما القوى الوطنيةُ والاسلاميةُ والفصائلُ الفلسطينيةُ دعت الجماهيرَ للنفيرِ العامِّ معَ تحذيرِ الاحتلالِ بأنَ اساءةَ اختيارِ المسارِ قد تَجُرُّ المنطقةَ برمتِها نحوَ التصعيد، على أن يُتركَ تقييمُ المسارِ على خطِّ الرياض تل أبيب الى المواطنِ الفلسطينيِّ والعربيِّ الشريف.
جديدُ العلاقةِ الحميمةِ بينَ السعوديةِ والكيانِ الصهيوني زيارةٌ قامَ بها مسؤولٌ اسرائيليٌ رفيعٌ الى القصرِ الملكي في الرياضِ لبحثِ زيادةِ التنسيقِ الامنيِّ بينَ الطرفين ، في وقتٍ ينشطُ فيه المسارُ الاسرائيليُ لاقناعِ ادارةِ بايدن بالانفتاحِ أكثرَ على وليِّ العهد ، والاقرارِ بإمكانيةِ نقلِ السلطةِ اليهِ مقابلَ التطبيع.
المصدر: قناة المنار