يعاني العديد من مواطني بعض الدول من صعوبات كثيرة للحصول على تأشيرات دخول إلى العديد من بلدان العالم، إما بسبب الأزمات والمشاكل التي تعيشها بلدانهم والتي تثير قلق الكثير من الدول من موجات هجرة واسعة، أو لأنهم مواطني بلد يقع تحت وطأة عقوبات مختلفة.
ويأتي الحل على ما يبدو من منطقة بحر الكاريبي، وتحديدا من جزر سانت كيتس ونيفيس، التي لا يتجاوز عدد سكانها 55 ألفاً نسمة، وحصلت على استقلالها عام 1983.
الجزيرة التي تعتمد على السياحة كمصدر للدخل، أطلقت فور استقلالها برنامجا لبيع جوازات السفر، ذلك إن جواز السفر الخاص بهذا البلد يحتل المرتبة 25 على المستوى العالمي، وفق مؤشر هينلي الذي يصنف الجوزات بحسب إمكانية الدخول إلى بلدان أخرى، والتي توفرها لحامليها.
وتبلغ تسعيرة جواز السفر الواحد 150 ألف دولار، تدفع على شكل هبة لصندوق التنمية المستدامة في سانت كيتس، وليس من اللازم زيارة البلد والقيام بإجراءات استخراج جواز السفر، وإنما يكفي إرسال الطلب مع المبلغ المحدد عبر البريد لتتسلم جواز السفر الخاص بك بعد شهر واحد وعبر البريد أيضا، بل وقررت سلطات البلاد طرح تخفيضات خلال فترة انتشار وباء كوفيد، بلغت 50 ألف دولار.
سانت كيتس ونيفيس ليست الوحيدة في مجال تجارة جوازات السفر، إذ تبيع جزر أخرى في الكاريبي جوازاتها مثل غرينادا وأنتيغوا وباربودا ودومينيكا.
وتشهد هذه التجارة إقبالا كبيرا من اللبنانيين، بعد أن صنف مؤشر هينلي لجوازات السفر، جواز السفر اللبناني بأنه من بين الأسوأ في العالم، من ناحية سهولة الحصول على تأشيرات. أضف إلى ذلك أنه أصبح من شبه المستحيل، حاليا، تجديد جواز السفر اللبناني بسبب نفاذ المخزون ونقص التمويل بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة.
المصدر: مونت كارلو