صرحت الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هيلغا شميد، بأن مواصلة الأعمال القتالية في أوكرانيا ستعرض للخطر الجهود الدولية الهادفة لمكافحة تغير المناخ.
وقالت شميد في خطاب ألقته في الجلسة التمهيدية الثانية للمنتدى البيئي الاقتصادي الـ30 لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعنوان “المساعدة في الأمن والاستقرار في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن طريق الاستعادة الاقتصادية الثابتة بعد جائحة فيروس كورونا” إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا “قوضت مبادئ قانون هلسنكي النهائي وهزت البنية الأمنية الحالية في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”، وكان للقتال بالإضافة إلى عدد كبير من الضحايا كارثة إنسانية ومعاناة، أثر كبير على علم البيئة والاقتصاد في أوكرانيا.
وأوضحت شميد أن “قصف مناطق الصناعات الثقيلة يهدد بإطلاق المبيدات في الهواء وتلويث إمدادات المياه. كما تعرضت مرافق تخزين النفايات النووية للنيران، مما قد تكون له عواقب وخيمة على حياة السكان المحليين وخارجها”.
وأكدت “لكن دعونا نلقي نظرة على التأثير الأوسع للصراع العسكري. يمكن أن يعرض للخطر جهود مكافحة تغير المناخ. على الصعيد العالمي نواجه تباطؤا حادا في الانتقال المستمر إلى الطاقة النظيفة. تؤدي مخاوف أمن الطاقة بالفعل إلى زيادة استخدام الفحم في أوروبا. انبعاثات غازات الاحتباس الحراري آخذة في الازدياد”.
وأشارت إلى أن “روسيا وأوكرانيا موردان مهمان للمعادن لانتقال الطاقة – النحاس والليثيوم والألمنيوم.” وأضافت: “هذه المعادن هي مكونات رئيسية لإنتاج الألواح الشمسية وتوربينات الرياح والتقنيات الخضراء الأخرى”.
وذكرت أن روسيا تنتج ثلث البلاديوم في العالم، والذي يستخدم للتحكم في انبعاثات السيارات، بينما تزود أوكرانيا أكبر كمية في العالم من النيون الضروري لصنع أشباه الموصلات المستخدمة في توليد الطاقة المتجددة.
وخلصت شميد إلى أن “الهياكل التنفيذية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعمل على تطوير تدابير للتعامل مع العواقب الاقتصادية والبيئية للنزاع العسكري في أوكرانيا”.
المصدر: وكالة تاس الروسية