أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن التوصل لحل وسط في الملف الإيراني، سيدعم الاستقرار في الخليج، كما سيساعد على ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق ومن ثم المساعدة في استقرار أسعار الخام وخفض التضخم.
وقال بيان الخارجية القطرية، اليوم السبت، نقلا عن مقابلة الوزير القطري مع صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية، إنه “فيما يتعلق بالملف الإيراني، أخبرتنا القيادة الإيرانية أنها مستعدة لحل وسط”.
وأوضح الوزير القطري أن التوصل إلى حل في هذا الشأن سيدعم الاستقرار في الخليج، وسيساعد على ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق، كما سيعزز من استقرار أسعار الخام وخفض التضخم، وفق البيان.
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار الغاز، لفت وزير الخارجية إلى أن دولة قطر تبذل حاليا كل ما في وسعها لمساعدة شركائها الأوروبيين لتغطية نواقص أسواق الطاقة الأوروبية. وأضاف “ملتزمون في الوقت الحالي مع الأوروبيين والشركاء الآخرين، ولا نقوم بتغيير وجهة ناقلات الغاز الطبيعي المسال على الرغم من أن عقودنا تكفل لنا القيام بهذا الأمر في حال وجود سعر أعلى في وجهة أخرى”. كما بين أنه إلى جانب ذلك، تقوم قطر في الوقت الحالي بزيادة إنتاجها من الغاز بشكل كبير بطريقة تخلق قدرات لتصدير المزيد من الغاز المسال إلى أوروبا.
ولفت وزير الخارجية إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، متابعا “إن قطر ترفض أي اعتداء على سيادة دولة، كما ترفض أي استخدام للقوة ضد دولة أخرى”. وبين أن بلاده تتحدث إلى كلا الجانبين، متابعا “المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا استمرت لبعض الوقت، لكنها توقفت، ويجب أن تكون هناك مفاوضات لإنهاء هذه الحرب وهذه المعاناة”.
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا. وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، وشملت حظر التعامل عبر نظام “سويفت” للمعاملات المصرفية الدولية وتجميد أصول المصرف المركزي الروسي في الدول الغربية وكذلك إغلاق الأجواء أمام الطائرات الروسية.
وكانت روسيا قد أعلنت قبولها المدفوعات مقابل إمدادات الغاز الروسي إلى الدول غير الصديقة بالروبل فقط، وذلك على خلفية إعلان بعض الدول تجميد الأصول الروسية، وظهور دعوات في أوروبا لتقليل الاعتماد على موارد الطاقة الروسية.
المصدر: سبوتنيك