أمل العلامة الشيخ محمد يزبك أن يتكلل انتصار لبنان بانتخاب فخامة الرئيس مشال عون، بتحقق وحدة وطنية جامعة لكل مكونات الوطن، وبناء الدولة القوية القادرة بمؤسساتها الفاعلة القائمة على اسس العيش الواحد، وشراكة لا يشوبها شائبة.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من مقام السيدة خولة(ع) ببعلبك، حيّا العلامة الشيخ محمد يزبك “اﻷمين المؤتمن على الدماء والعزة والكرامة اﻷخ العلامة السيد حسن نصرالله (دامت بركاته)، على كلماته النابعة من قلبه، وحرصه على منطقة البقاع بعشائرها وعائلاتها، فانها كلمات من عمق اﻵهات، وقد حرص على مسؤولية الجميع وعهدهم ووعدهم، وهم اﻷوفياء وأثبتت اﻷيام حضورهم الدائم في ساحات التصدي للغزات المتآمرين، وعهدنا الوفاء لكل كلمة وفقرة لنكون كما أحب وأراد أن نكون بموقع المسؤولية.”
وتابع الشيخ يزبك: “نستقبل عهدا جديد بعد انتصار لبنان بانتخاب فخامة الرئيس مشال عون، آملين أن تحق آمال اللبنانين جميعا بوحدة وطنية جامعة لكل مكونات الوطن، وبنا الدولة القوية القادرة بمؤسساتها الفاعلة القائمة على اسس العيش الواحد، بشراكة لا يشوبها شائبة، والدولة العادلة التي تنصف الجميع بسيادة القانون من دون محاباة، وبالتفاهم وتفهم ما آل إليه الكثيرين، فإننا نطمح إلى تبييض صفحات المواطنين بعفو عام يليق بالمواطن ويكون سببا لاستقامته، ورعاية القوانين من خلال خطة مدروسة تحفظ من خلالها حقوق الناس ويكون الجميع تحت مظلة الوطن.”
وثمّن العلامة يزيك خطاب القسم الذي أكد على “دعم المؤسسة العسكرية وتوفير ما نتطلب لحماية الوطن وتحرير ما تبقى من ترابه العزيز، وتوفير اﻷمن واﻻستقرار للجميع، ومعالجة اﻷوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية، والعمل على اﻹنماء المتوازن… وبقانون انتخابي حديث يضمن أفضل تمثيل للناس، وتشكيل حكومة وحدة وطنية للعمل والنهوض بالوطن بعيدا عن الكيدية واﻹلغاء، هذا ما يأمله كل مواطن من العهد الجديد.”
وحيّا سماحته بطولة المقاومين في فلسطين، والعملية الجريئة في مواجهة العدو اﻹسرائيلي، متوقفاً عند “الذكرى ال٩٩ لوعد بلفور المشؤوم لن تسقط عزيمة الشعب الفلسطيني، بل يزداد صلاحية وإرادة في مقاومته حتى يحقق النصر الفلسطيني وقيام دولته المستقلة على كامل تراب فلسطين”.