تلوث الهواء يتسبب بتسعة ملايين وفاة مبكرة في العالم، تأثيره على الصحة أقوى بكثير من تأثير الحروب والإرهاب والملاريا والإيدز وغيرها أما وفياته فتناهز تلك التي يتسبب بها التبغ.
اذا ما خلصت اليه دراسة جديدة نشرتها مجلة ‘ذي لانست’ الطبية العالمية مؤكدة عدم حصول أي تحسن على هذا الصعيد منذ أربع سنوات في ظل نوعية الهواء المتردية والملوثات الكيميائية أبرزها الرصاص.
وأحصى الباحثون حاليا حصول حالة وفاة مبكرة من كل ست حالات في العالم مردها إلي التلوث.
وقال ريتشارد فولر وهو المعد الرئيسي للدراسة ورئيس جمعية (بيور إيرث) العالمية: “إن آثار التلوث علي الصحة لا تزال هائلة والبلدان الضعيفة والمتوسطة الدخل تدفع الثمن وتتركز فيها 92% من هذه الوفيات والجزء الأكبر من الخسائر الاقتصادية”.
وأظهرت البيانات أن تلوث الهواء من عمليات الصناعة والتوسع الحضري ساهم بزيادة نسبتها سبعة بالمئة في الوفيات بين عامي 2015 و2019 موضحة أن الوفيات الناتجة عن التعرض لملوثات حديثة مثل المعادن الثقيلة والكيماويات الزراعية وانبعاثات الوقود الأحفوري سجلت ومنذ العام 2000 وحتى الآن زيادة كبيرة وارتفاعا قدرت نسبته بـ66 بالمئة.
وقال فيليب لاندريغان وهو مدير برنامج الصحة ومرصد التلوث في كلية بوسطن: “الرصاص والأسبستوس من المخاطر الكيميائية المهنية الكبرى في أمريكا ويقتلان حوالي 65 ألف شخص سنويًا”.
وقالت لين غولدمان وهي عميدة كلية الصحة العامة بجامعة جورج واشنطن: “يمكن منع أعداد الوفيات هذه الناتجة عن التلوث. الحسابات منطقية ولكن من المحتمل أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى”.
وأعدت الدراسة قائمة بالبلدان العشرة الأكثر تسجيلا لوفيات مرتبطة بالتلوث، وهي علي التوالي تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطي والنيجر وجزر سولومون والصومال وجنوب أفريقيا وكوريا الشمالية وليسوتو وبلغاريا وبوركينا فاسوو.
المصدر: مواقع