انجلى الضبابُ الانتخابي، وفُخِتَ الدفُ الاعلامي، وبُهِتَ الذي استكبر، وظنَّ انه قادرٌ على خداعِ الناسِ كلَّ الوقت..
مَحَتْ حقائقُ النهارِ ادعاءاتِ الليل، وكشفت الارقامُ زَيفَ الاوهامِ المتحكمةِ ببعضِ الجهاتِ التي لم تُشْفَ بعدُ، رغمَ العديدِ من التجاربِ والكثيرِ من الاثمانِ التي دَفَّعُوها للوطنِ وأهلِه..
وبعدَ ان توضحت خريطةُ المجلسِ النيابيّ او تكاد، وحَصَّنَ اهلُ المقاومةِ خياراتِهم بالوفاء، باتَ من الصعبِ على المدّعينَ نصراً يغيّرُ صورةَ لبنانَ ان يُكملوا بصخَبِهم وتضليلِهم للرأيِ العام، وعليهم ان يَهدأُوا لا سيما اصحابُ الرؤوسِ الحاميةِ كما قالَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري، الذي دعا الى ان يكونَ اعلانُ النتائجِ يوماً لبنانياً آخرَ يُبدي فيه الجميعُ استعدادَهم للحوارِ حولَ نبذِ خطابِ الكراهيةِ، والبدءِ بحوارٍ جديٍ بينَ الجميع، لا سيما الصادقينَ من المجتمعِ المدنيِّ كما قال.
اما قولُ الارقامِ معَ التيارِ الوطني الحر فكانَ بما يَكرَهُ ان يسمعَه حزبُ القواتِ ورئيسُه، الذي تزعمَ زوراً المشهدَ وأكبرَ كتلةٍ نيابيةٍ لساعات، فأطلَّ رئيسُ حزبِ التيارِ الوطني الحر جبران باسيل مستنداً الى الارقامِ والاسماءِ، كاشفاً عن أكبرِ تكتلٍ نيابيٍ برلمانيٍ كما قال.
وبينَ اقوالِ النسبِ والحسَبِ السياسيِّ التي تُوزَّعُ على بعضِ الفائزينَ بالانتخابات، كُشِفَ سيلٌ من التحريفِ والتضليل، عبرَ المقابلاتِ التي اُجريت معَ بعضِ الفائزينَ الـمُسْتَقِلِّيَن، الذين ابدَوا ذكاءً وحرصاً ومناقبيةً وطنيةً عاليةً وايماناً بقوةِ لبنانَ لا بضعفِه، وبلغةِ الحوارِ لا الانعزال، لتكونَ صورةُ البرلمانِ اللبناني في السابعَ عشرَ من ايارَ عامَ الفينِ واثنينِ وعشرين، تأكيدٌ على انَ صورةَ برلمانِ السابعَ عشرَ من ايارَ عامَ الفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثةٍ وثمانينَ قد دُفنت الى الابد، وقد خابَ من ظنَّ انه قادرٌ على احيائها.
فمن ظنَ انه قادرٌ على تضليلِ اللبنانيينَ بجميلِ الشعاراتِ للاتيانِ ببرلمانٍ للتطبيعِ معَ الصهاينة – كما اتفاق 17 ايار – قد هزَمَه اللبنانيونَ وللابد.
وعن الانتخاباتِ وآخرِ التطوراتِ يطلُ سيدُ الانتصاراتِ الامينُ العامّ لحزب الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عندَ الثامنةِ والنصفِ من مساءِ غدٍ الاربعاء عبرَ قناةِ المنار.
المصدر: قناة المنار