دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ82، وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، صباح الاثنين، عن “إسقاط 3 مقاتلات أوكرانية، إحداها من طراز “سو-24” واثنين من طراز “سو-25″”.
كذلك، فقد أصابت صواريخ جوية روسية موقعين لقيادة الجيش الأوكراني، بما في ذلك قيادة اللواء ميكانيكي رقم 72 بالقرب من “تسابوفكا” في منطقة خاركوف، وأصابت كذلك 16 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية، و8 نقاط إطلاق صواريخ بعيدة المدى، و5 مستودعات للصواريخ والمدفعية بالقرب من “كراسنوليمان” في منطقة خاركوف (أوكرانيا)، و”فلاديميروفكا” و”كونستانتينوفكا” في جمهورية دونيتسك الشعبية، و”بيريستوفويه” في جمهورية لوغانسك الشعبية.
ونتيجة لهذه الضربات تم تحييد أكثر من 360 عنصرا من القوميين الأوكرانيين المتطرفين، وتعطيل 78 وحدة من المعدات العسكرية، حيث قصفت الطائرات 3 مراكز قيادة، و104 ماطق لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية ومستودعي وقود.
كذلك فقد ضربت القذائف الصاروخية والمدفعية الروسية 325 منطقة تمركز أفراد ومعدات عسكرية، و14 مركز قيادة، و24 بطارية مدفعية في مواقع إطلاق النيران.
كما أسقطت وسائل الدفاع الجوي الروسيية مقاتلتين أوكرانيتين من طراز “سو-25” بالقرب من “يفغينوفكا” في منطقة “ميكولايف” و”فيليكا كاميشيفاخي”، بالإضافة إلى مقاتلة أخرى من طراز “سو-24” بالقرب من جزيرة زيميني.
هذا وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من الجيش الروسي سلمت دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية من روسيا لسكان منطقة ميليتوبول في منطقة زابوروجيه بأوكرانيا.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) “لن يعزز الأمن في القارة الأوروبية”. وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي الاثنين، أن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو “كان سيؤدي إلى نزاع إقليمي محتمل بين روسيا ودولة هي جزء من الحلف”. وأوضح أنه “ليس لدينا نزاعات حدودية مع فنلندا أو السويد، بينما كان من المحتمل أن تصبح أوكرانيا عضوا في الناتو، وكان يمكن أن يكون لروسيا نزاع حدودي مع دولة تشارك في التحالف”.
ووفقا له، فإن موسكو تراقب مسألة انضمام فنلندا والسويد بعناية، مضيفا أن “هناك سببا لإجراء تحليل عميق للغاية للعواقب المحتملة”. إلى ذلك، صرّح وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس، “بضرورة وقف نقل الغاز والنفط من روسيا عبر أوكرانيا، والذي من شأنه أن يحل مشكلة الحظر النفطي الذي تقف ضده هنغاريا حاليا”.
وقال لاندسبيرغيس، قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لمناقشة عقوبات جديدة ضد روسيا، الاثنين “يمكن أن يكون أحد الحلول هو مساعدة أوكرانيا في فرض الحظر على (مرور) الغاز والنفط الروسي، لأن الدولة الأوروبية ( يقصد هنغاريا) التي لا تريد مساعدتنا في التوصل إلى حل مشترك تعتمد على حركة المرور هذه من أوكرانيا. لذلك، إذا تم قطع العبور من أوكرانيا، سيتم حل المشكلة من تلقاء نفسها”.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتخذت على التوالي خمس مجموعات من العقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، وكجزء من الحزمة السادسة المقبلة، يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية التخلي عن النفط الروسي، في الوقت الذي ترفض فيه هنغاريا فرض تلك العقوبة خوفا من التأثير السلبي لهذه الخطوة على اقتصادها المعتمد كليا على النفط الروسي.
المصدر: روسيا اليوم