أعلنت النيابة الفلسطينية العامة، أمس الجمعة، عن نتائج تحقيقات أولية أفادت فيها أن جيش العدو الإسرائيلي كان مصدر إطلاق النار الوحيد لحظة إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة. وأشارت النيابة الفلسطينية في بيان، أعلنت فيه عن نتائج تحقيقاتها الأولية في مقتل أبو عاقلة الأربعاء في مدينة جنين، إلى تعمد الجيش الإسرائيلي “ارتكاب جريمته”.
وأوضحت أن “إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة بينت وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين، ناتجة عن إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه موقع الجريمة”.
وأضاف البيان أن “تمركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن شيرين أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 مترا، وكانت (شيرين) ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية”.
ولفت إلى أن “إطلاق النار تجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها، مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين”.
وأكدت النيابة العامة أن “نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذي سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل”. وتابعت “ومن ثم خرج المقذوف من داخل التجويف، من خلال جرح المخرج وارتطم بعد خروجه في الناحية الداخلية من الخوذة الواقية، وارتداده ليستقر داخل الأنسجة المتهتكة داخل الجمجمة”.
ونوهت النيابة إلى أنه “تم استخراج المقذوف الناري من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائي لإعداد تقرير فني مفصل بالشأن”. وأكدت “استمرار الإجراءات التحقيقية، وأنها ستعلن عبر مؤتمر صحفي كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها”.
ويوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد مراسلة قناة الجزيرة القطرية، شيرين أبو عاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص جيش العدو في مدينة جنين.
في غضون ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية اعتداء شرطة العدو، على جنازة الصحفية أبو عاقلة، بالقدس الشرقية.
وقالت الوزارة في بيان، إن الشرطة الإسرائيلية “اعتدت على نعش الشهيدة أبو عاقلة والمواطنين الذين يحملونه، ومنعت خروج الجثمان من المستشفى بالقوة وقمعت مسيرة التشييع”.
كما دانت الخارجية الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الشرطة الإسرائيلية لفرض المزيد من التضييق على مسيرة الجنازة، ومنع أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الوصول إليها والمشاركة فيها، ومنع رفع العلم الفلسطيني والهتافات.
المصدر: فلسطين اليوم