في سابقة من نوعها، عثر العلماء على مساحة شاسعة من المياه السائلة تحت الطبقات الجليدية في أنتاركتيكا. اكتشاف قد يكون له تداعيات على كيفية استجابة القارة الجليدية للاحتباس الحراري.
ويمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد في فهم آلية ارتفاع مستويات سطح البحر. ففي 5 أيار – مايو، نشرت مجلة “Science” المرموقة دراسة توضح بالتفصيل الاكتشاف الذي قامت به مجموعة من العلماء في “Whillans Ice Stream”، وهي منطقة في غرب أنتاركتيكا تقع على بعد 700 كيلومتر من القطب الجنوبي.
وقد عثر تحت ركام الجليد على طبقة من الرواسب القديمة جدًا تحتوي على كميات هائلة من الماء.
وتتكون هذه البقعة السائلة من مزيج من مياه البحر والمياه العذبة الذائبة من الجليد، وهي تساعد على انزلاق كتل الجليد فوق الرواسب.
يذكر أنه في السنوات الأخيرة، اكتشف الباحثون “مئات” من البحيرات والأنهار المترابطة داخل الجليد نفسه. لكن كمية المياه المكتشفة في هذه الرواسب غير مسبوقة، كما توضح كلوي جوستافسون، عالمة المحيطات التي قادت الدراسة، مشيرة إلى أن “الرواسب لها قوام إسفنجي”.
وأضافت: “كنا نعتقد أن هذه الرواسب يمكن أن تحتوي على الماء، لكن لم يقم أحد بالتصوير التفصيلي حتى الآن”.
وتلفت الدراسة إلى أن أهمية الدور الذي تلعبه المياه الجوفية في حركة التدفقات الجليدية، وهي عملية ضرورية لفهمها للتنبؤ بآثار تغير المناخ على مستويات سطح البحر. فهذه التيارات الجوفية مسؤولة عن سحب 90٪ من كتل الجليد خارج القارة القطبية الجنوبية صوب المحيطات.
وستركز الدراسات في المستقبل على فهم مدى سرعة انتقال هذا الجليد من القارة إلى المحيط والتأثير على ارتفاع مستوى سطح البحر، بحسب العلماء المشرفين عليها.
المصدر: العربي