أشار رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل خلال عشاء أقامه على شرف قدامى مغاوير الجيش في “بترونيات” الى أنه “اللقاء الاول بعد الانتصار الكبير أردناه معكم لأن الفضل لكم والنصر لأجلكم، وكل ما نقوم به من أجلكم قليل، لأن ما قمتم به وما قدمتم للوطن لا يثمن، وأقله أن يكون ثمنه رئاسة جمهورية.
وأضاف “من المؤكد أن انتصارنا كبير اليوم لأنه بعدما حررنا الأرض، حررنا العقول أو بدأنا بتحريرها، فإذا تحررت الارض وبقيت عقول الحكام محتلة، تبقى الحرية والسيادة والاستقلال منقوصة، واليوم لدينا مهمة أكبر هي تحرير الدولة ومؤسساتها من الفساد السياسي والفساد المالي، لذلك نقول لكم إننا في أول الطريق، ورئاسة الجمهورية وصلنا اليها، لكنها ليست الهدف بل هي وسيلة لنحقق بناء الدولة ونحقق الوطن الذي نريد”.
وتابع “إن هذا العهد لا يمكن أن يكون كما كغيره، وهو لم يبدأ بتهان تقليدية، لأننا لسنا تقليديين في هذا الوطن، هذا العهد بدأ بتهان شعبية، بدأ معكم الليلة، وسنتابع الأحد مع كل الشعب اللبناني المدعو الى الصعود الى بيت الشعب، بيته، الى قصر بعبدا، فيهنئ الشعب اللبناني رئيسه”.
وأكد باسيل أن “هذا العهد لن يكون مثل غيره، فلا يمكنه أن يتأقلم ويتآلف مع الوضع السيئ الذي يسود البلاد وينظر اليه ويدير أزمة، ولسنا هنا من أجل ادارة ازمة، بل من أجل بناء وطن، ومن ينتظر من العماد عون أن يدير وضعا سيئا، يكون لا يعرف من هو التيار الوطني الحر، ولم يتآلف مع مبادئه، نحن نريد أن نقلب الوضع الى الأحسن وليس الى الأسوأ”.
وأردف”لا تآلف مع الفساد، ولا انتقاص لحقوق، لا لحقوقنا ولا لحقوق غيرنا، كل من له حق في هذا البلد سيأخذه من تأليف الحكومة وأكثر، ولكن كل من ليس له حق، لن يأخذه، لأنه يكون في صدد أخذه على حسابنا، نحن لا نريد أن نأخذ حق أحد، وممنوع علينا أينما كنا، ولا يعتقدن أحد أننا أصبحنا في موقع قوة، بل إننا في موقع ضعف أمام حاجات الناس وطلباتها، ونحن على يقين تام بصعوبة هذه المهمة إن هذا العهد سيكون عهد الحقوق. ولا إضاعة للوقت، فالوقت له قيمة، ولا هدر للوقت من أجل الوصول الى النتيجة نفسها، ثلاث سنوات شغور هم مسؤولون عنها، وعن خسارتها، وهذه النتيجة كنا سنصل إليها حتى لو بعد ثلاثين عام لأن هذا هو حقنا، فإضاعة الوقت ليست في قاموسنا، ولن نضيع أي يوم في رئاسة الجمهورية، فالعمل بدأ منذ اليوم الأول، لذلك فإن تأليف الحكومة يجب أن يكون سريعا”.
وتابع “كل صاحب حق سيأخذ حقه، ولا سبب لتأخير حكومات ولا لتأخير الإنتخابات، ولا سبب لتأخير قانون انتخابات ولا لتأخير النفط ولا الكهرباء ولا السدود، كله يجب أن يكون في وقته، نعلم أن لديهم نية لتأخيرنا، وأننا لا نحلم من خارج الواقع، بل اننا نحلم من الواقع”.