كلُ عام وانتم بخير.
حلَ عيد ُالفطر السعيد على المسلمينَ في العالم مناسبة ًللفرح ِوالتراحم ِكل ٌبحسب ِتقاليدِه وعاداتِه وامكاناتِه .
في لبنانَ، خرج َمن خرج من منزلِه في العطلة، ومن بقي َحبسته ُعن الفرحة ِقيود ُالفقر المنتشر ِدون َتوقف .
هؤلاء كثر ٌبين اللبنانيين المسلوبين حقوقَهم ورواتبَهم وحياتَهم الطبيعية، العالقين بين يدي َسلطان مالي ظالم، وساسةٍ يراوغون ويناورون تحت َعين ِالسفارات فيبيعون وطنَهم بكرسي ٍمن هنا وسلطة ٍرخيصة ٍمن هناك غير َآبهين بوقع ِالنتائج ِعلى ناسِهم وبلدهم.
العيد ُان نطقَ يدعو اللبنانيين َالى التنبهِ من فتنة تُزرع ُبين جنباتِ وطنهم، والى اعتماد ِالخيارات ِالتي تنقذ اقتصادهم من انياب ِالاحتلالات ِالسياسية ِالاميركية والغربية، والى الوعي ِمن همزاتِ شياطين ِ المواسم الانتخاببيةِ الناطقينَ بشعارات ٍكاذبة ٍوواهية ٍلاستقطاب ِالابرياء ِالى افخاخ ٍلن تدومَ لانها لا تشبه ُوطنا ًيَعرِف من يحميه ومن يحفظُ كرامته.
واذا نطق َالعيد ُلكال َالدعوات ِعلى من جوع َشعباً باكملِه وحول َابناءَه الى فرائسَ لبحر ِالهجرة ، وجعلَ الطوابير َاكثر اكتظاظا ًفي المطار ِوامام َالمصارف ِوالمخابز.
في هذا البلد، انشطار ٌغير ُمسبوق ٍفي المعايير ، ومعاناة ٌلا دواء َلها الا باداء ِكل ِمؤسسة ٍدورَها من قضاء ٍوادارات بعدما اصبحت الحقائق ُمكشوفة ًوالادلةُ دامغة ً وهي بين يدي المسؤولين عن المحاسبة حيث من المفترض ان لا يكون حيادٌ عن حقوق ِالمواطن ولا في تحصين استقراره.
المصدر: قناة المنار