أكدت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان لها الخميس أن “للقدس رمزيتها، لجهة الهوية والانتماء، ولجهة الموقع والدور، ولجهة المهام والمسؤوليات الفترضة تجاهها. هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومعبر الأنبياء إلى المنطقة والبشرية، وهي عاصمة فلسطين الأبدية، والمدينة ذات الموقع المرجِح للنموذج الحضاري وقيمه الإنسانية في منطقتنا”.
ولفتت الكتلة الى أن “القدس تمثل عنوانا لفلسطين -قضية الأمة المركزية- فإن نصرتها واجب ديني، وإنساني وحضاري وقومي ووطني وأخلاقي وسياسي”، وتابعت “هي لذلك تتطلب كل الجهوزية على مستوى الإيمان والإرادة والمشروع التحرري وتستلزم كل الإعداد المفتوح على مدى الاستطاعة، تخطيطا وتنفيذا لإنجاز واجب التحرير والانتصار للحقوق الفلسطينية المشروعة والعادلة وإزالة كل أثر للاحتلال الصهيوني ولإرهابه العنصري المهدد للحياة السياسية وللاستقرار في المنطقة والعالم”.
أما في الشأن المحلي، فلفتت الكتلة الى أن “الحرص على إجراء الانتخابات النيابية لدورة العام 2022، هو واجب جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وتشكلاتهم السياسية والمدنية”.
وأشارت الكتلة الى أن “التجاذب بين تحمل المسؤولية والانزلاق خلف المزايدة الشعبوية، هو أمر يلحق ضررا باللبنانيين ومصالحهم وقد يتسبب بهدر فرص لحماية حقوقهم، خصوصا في ما يتصل بالمودعين وأموالهم”، وأكدت “وجوب أن تبقى أموال المودعين مصونة في جميع الظروف والأحوال، وعدم جواز المس بها في أي خطة تضعها الحكومة أو برنامج تعاف اقتصادي أو اتفاق تبرمه مع أي جهة، وكذلك في أي إجراء مؤقت أو دائم ذات صلة”، لافتة الى أنها “أعدت اقتراح قانون معجل مكرر حماية لأموال المودعين من كل أضرار التجاذبات ومحاولات الالتفاف على هذا الحق وأصحابه”.
ودعت الكتلة “الحكومة اللبنانية إلى متابعة فاجعة المركب وضحاياه في الشمال، بمسؤولية وجدية قانونيا وإنسانيا وملاحقة التحقيقات وصولا إلى تحديد واضح للوقائع والمجريات والمترتبات اللازمة على كل من يظهره التحقيق ضالعا في التسبب بهذه الكارثة”، معربة عن تضامنها “الكامل مع ذوي الضحايا والمصابين”، متقدمة منهم “بأحر التعازي والمواساة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام