أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة خلال لقائه فاعليات منطقة حي السلم – مجمع الامام الباقر (ع) أن “لبنان بدأ يصاب بالاهتراء على كل المستويات، وذلك بسبب انتشار الفساد والرشاوى وتغطية المذاهب والطوائف للمرتكبين في بعض الأحيان، وكذلك لعدم تسهيل أمور المؤسسات الدستورية، إضافة إلى عدم محاسبة المرتكبين بشكل جدي وفاعل”.
وسأل “ما الذي يمنع أن ينعقد المجلس النيابي ويقيم اجتماعاته من أجل إقرار القوانين التي فيها مصلحة للناس؟ يقولون إن المشكلة في عدم وجود رئيس جمهورية، هذه المشكلة مستمرة منذ سنتين، وهل من أجلها نعطِّل مؤسسة كبرى ونفوِّت مصالح كبرى على الناس؟ يفترض أن نجعل التشريع قائما ونعمل بشكل حثيث لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن نعطل مصالح الناس، ورأينا أن يكون التشريع في كل شيء وليس بمقدار الضرورة الذي يتحدث البعض عنها ولا في اشتراطات مختلفة، لأنه لا يوجد في الدستور ما يمنع من انعقاد المجلس النيابي من أجل التشريع وهذه مسؤولية على الجميع”.
ولفت الشيخ قاسم الى انه “تبيَّن اليوم أنه يوجد مشكلة كبرى في مسألة الانترنت غير الشرعي التي لها جانبان جانب قانوني مالي له علاقة بالدولة، وجانب آخر أمني له علاقة بالاختراق الإسرائيلي”، مشيراً الى انه من المعيب أن “تكون هذه الشبكات غير الشرعية موجودة لمدة ست أو سبع سنوات وهي تعمل على الأراضي اللبنانية دون وضع اليد عليها، الآن وقد تمَّ وضع اليد عليها من المفروض أن يحصل هناك تدابير قضائية استنادا إلى القانون اللبناني لأشد العقوبات ليتعلم المفسدون الآخرون، وإلا ستتتالى الحوادث لكل مفسد يتصرف بطريقة معينة بأموال الناس ووضع البلد ثم بعد ذلك لا يحاسب لألف سبب وسبب”.
وراى الشيخ قاسم ان “هناك مشكلة أخرى برزت لها علاقة بالاختلاسات في الأمن الداخلي، عمر الاختلاسات عشر سنوات، ألا يوجد من يضبط ويراقب ويحاسب ويسأل حتى تبقى المشكلة لمدة عشر سنوات قبل أن تكتشف؟ الآن وقد تمَّ اكتشافها هل سيقوم القضاء بالإجراءات المناسبة من أجل المحاسبة؟ أم أن الأمر سيكون عاديا وطبيعيا وتمر الأمور بتبويس اللحى”، مطالباً بـ “انزال أشد العقوبات من أجل أن يتعلم المفسدون ومن أجل أن يرتدع هؤلاء ومن أجل أن يطمئن المواطن اللبناني أنه بالإمكان أن نعمل لمصلحة بلدنا بالتكاتف والتعاضد وتحريك بعض المؤسسات”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام