أعلنت الأمم المتحدة عن توثيقها “مقتل 50 مدنيا في مدينة بوتشا الأوكرانية” التي سيطرت عليها مؤقتا القوات الروسية خلال عمليتها العسكرية في هذا البلد.
وصرحت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، أثناء مؤتمر دوري في جنيف، بأن “محققين أمميين خلال مهمة إلى بوتشا في التاسع من نيسان/أبريل وثقوا أعمال قتل غير قانونية، بما في ذلك إعدام نحو 50 مدنيا بإجراءات موجزة”.
وحمّلت المتحدثة القوات الروسية المسؤولية عن ارتكاب أفعال “قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”، بما في ذلك “قصف مناطق سكنية وقتل مدنيين وتدمير بنى تحتية مدنية”.
وسيطرت القوات الروسية على بوتشا في الخامس من آذار/مارس الماضي، وانسحبت منها في 31 آذار/مارس، عندما أعلنت موسكو، في ظل إحراز تقدم في المفاوضات مع كييف خلال اجتماع عقد في اسطنبول، عن تقليص أنشطتها العسكرية في محوري كييف وتشيرنيغوف.
وفي الأيام اللاحقة نشرت السلطات الأوكرانية ووسائل الإعلام الدولية لقطات تظهر جثثا في شوارع المدينة الذين قالت كييف إنهم مدنيون قتلوا على أيدي القوات الروسية. من جانبها، رفضت روسيا قطعيا هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن تداول هذه اللقطات بدأ بعد أربعة أيام من انسحاب قواتها من بوتشا.
ووصفت موسكو قضية بوتشا بـ “مسرحية مفبركة”، مرجحة في الوقت نفسه أن هؤلاء المدنيين قتلوا خلال ملاحقة القوميين الأوكرانيين للمدنيين المشتبه فيهم بالتعاون مع السلطات الروسية.
المصدر: روسيا اليوم