الطاقةُ الايجابيةُ التي تَولدت معَ انتخابِ العماد ميشال عون رئيساً للجموريةِ على زخمِها وتنبعثُ في مفاصلِ الدولة ، ولغةُ الشراكةِ تغلبت على ما سواها اِن في داخلِ مقرِ الرئاسةِ الاولى حيثُ شهدَ يوماً طويلاً من الاستشاراتِ النيابيةِ الملزمةِ لتسميةِ رئيسِ الحكومة، أو في مقرِ الرئاسةِ الثانيةِ في عين التينة حيثُ الايادي الممدودة.
لغةٌ تجاوزت اشكاليةَ التكليفِ والتأليفِ الى ضرورةِ البحثِ في بناءِ بلدٍ تحتَ سقفِ خطابِ قسَمٍ جامعٍ شاملٍ ارضى الجميعَ ويستأهلُ بجدارةٍ تَوأمةً معَ بيانٍ وزاريٍ للحكومةِ العتيدةِ، وذلكَ كلُه بهدف ارساءِ ركائزِ وطنٍ آمنٍ وقويٍّ في هذا الشرقِ المضطربِ عموماً والمتفجرِ في بعضِ زواياه .
وكي نتحصنَ من وعدٍ مشؤومٍ آخرَ، اقتَلعَ قبلَ نحوِ قرنٍ أمةً من أرضِها وحوَّلَها إلى شَتاتٍ في أصقاعِ الارض. نحوَ مئةِ عامٍ على وعدِ بلفور المشؤومِ باقامةِ كيانِ الاحتلالِ في فلسطين ، والامةُ تعيشُ العوارضَ نفسَها.
دولٌ منقسمةٌ ضعيفةٌ لا تملكُ قرارَها، وقادتُها يُعِيرون رؤسَهم الى المستعمِرينَ الجُدُد، ودولٌ استعماريةٌ لا تَدَّخِرُ جهداً في تقسيمِ المجزَّأِ وفرزِ المبعثرِ تحتَ مُسمّياتِ شرقٍ أوسطَ جديدٍ أو مُجَدَّد.
المصدر: قناة المنار