أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الباكستانية، نفيس زكريا، اليوم الأربعاء، استدعاء 4 دبلوماسيين من نيو دلهي، متهما الجانب الهندي بانتهاك اتفاقية فيينا.
وقال زكريا لوكالة “نوفوستي” ، اليوم: “أولا، لقد انتهكت الهند كل الأعراف الدبلوماسية واتفاقية فيينا. ثانياً، لأنهم قالوا من دون سبب وجيه أن هؤلاء الأشخاص الأربعة قد تورطوا في نشاط ما، الأمر الذي نحن نفيناه، كل هذا شكل خطرا على سلامتهم وحياتهم الشيء الذي لا يمكنهم من العمل والبقاء هناك، وكانت عائلاتهم في خطر أيضاً، لذلك كان علينا أن نفعل ذلك [الاستدعاء] “.
ورفض المتحدث أن يحدد العدد الدقيق للدبلوماسيين، الذين تم استدعاءهم، مشيرا فقط إلى أن عددهم “لا يقل عن أربعة”.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت نقلا عن مصادر مطلعة، أن إسلام أباد اضطرت لاتخاذ هذه الخطوة، بسبب أن موظف سفارة باكستان في الهند، محمود أختار، الذي تم طرده من الهند للاشتباه في تورطه بأعمال التجسس، كشف أثناء فترة احتجازه القصيرة، من قبل الشرطة الهندية، “تحت الضغط”، عن قائمة بأسماء أربعة من موظفي السفارة الباكستانية، الذين زعم بأنهم يعملون أيضاً، لصالح الاستخبارات الباكستانية.
والجدير بالذكر أن التوتر بين الهند وباكستان ازداد بعد حادث تبادل إطلاق النار على الحدود في كشمير ليلة 28 على 29 تشرين أول/أكتوبر الجاري. وأعلنت الهند عن قيامها بـــ “عملية لمكافحة الإرهاب” وتوجيه “ضربات دقيقة” إلى “قواعد الإرهابيين” فوق الأراضي الباكستانية، فيما تحدثت باكستان عن عملية تبادل لإطلاق النار على الحدود، ما أسفر عن مقتل اثنين من عساكرها.