اهتزت الأرض بسبب توهج شمسي كبير تسبب في انقطاع التيار الراديوي حول جنوب شرق آسيا وأستراليا.
وبعد أيام من وقوعه في وسط عاصفة مغناطيسية أرضية، ضرب الأرض مرة أخرى توهج شمسي كبير يوم الأحد، ما تسبب في تعتيم قوي للراديو على الموجات القصيرة فوق جنوب شرق آسيا وأستراليا. ووفقا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي (SWPC)، الذي تشرف عليه الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، بلغ التوهج الشمسي ذروته في وقت متأخر في الساعة 03:34 صباحا بتوقيت غرينتش يوم 17 أبريل، وسرعان ما تبعه ثوران شمسي هائل.
ويحدث CME (طرد الكتلة الإكليلية) عندما تنفث الشمس سحابة من الجسيمات المشحونة والتقلبات الكهرومغناطيسية.
وسجل مسؤولو SWPC التوهج على أنه عاصفة شمسية من فئة X1.1، والتي استمرت لمدة 34 دقيقة تقريبا، (عواصف الفئة X هي أقوى العواصف في الشمس) واستمرت حوالي 34 دقيقة، وفقا لمسؤولي SWPC.
وتعتبر عواصف الفئة X أقوى عواصف شمسية تندلع من الشمس، ولاحظت SWPC أن هذه العاصفة نشأت من المنطقتين 2994 و2993، وهي مجموعة من البقع الشمسية النشطة التي شهدت “اشتعالا كبيرا” منذ ظهورها على الطرف الشرقي للشمس.
ووفقا لموقع spaceweather، قد يكون مجمع البقع الشمسية AR2993-94، الذي أنتج التوهج الشمسي من الفئة X1 في 17 أبريل، مجرد البداية، مع وجود بقعة كبيرة أخرى خلفه مباشرة.
وقال المراقبون: “إن مجموعة البقع الشمسية هذه نشطة منذ أكثر من أسبوع، حيث قامت بإلقاء الكتل الكبيرة وأعمدة البلازما في الفضاء من موقعها على الجانب الآخر من الشمس. والآن يتجه لمواجهة الأرض ولا يظهر أي علامات على التباطؤ”.
وكتب عالم الفلك توني فيليبس، من موقع Spaceweather في تحديث: “تنتج مثل هذه الانفجارات عن طريق موجات الصدمة في الحواف الأمامية للـ CMEs”.
وفي أقوى مستوى من العاصفة الشمسية، المصنفة على أنها G5، يمكن أن تتسبب الجسيمات الكهرومغناطيسية المشحونة في انهيار شبكات الكهرباء حول العالم، ما يؤدي إلى انهيار الملاحة عبر الأقمار الصناعية إلى جانب المشكلات الكهربائية الرئيسية الأخرى.
المصدر: اكسبريس